بعد فترة طويلة كانت فيها المبادرة لوحداتنا العسكرية والأمنية على حساب المجموعات الارهابية المتحصنة بجبال القصرين التي نجحت في تصفية العديد من عناصر كتيبتي عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي و«جند الخلافة» الداعشية، سقط ليلة أمس الأوّل شهيد من الجيش الوطني في مواجهة بين وحدة عسكرية كانت مكلفة بحماية التجمعات السكنية المتاخمة للمنطقة العسكرية المغلقة بجبل «مغيلة» وعناصر ارهابية نزلت لافتكاك المؤونة من المتساكنين، حيث أثناء المواجهة لحقت اصابة خطيرة الرقيب بالجيش الوطني احمد السعايدي (24 سنة اصيل ولاية سليانة) ورغم الاسراع بنقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين(يبعد قرابة 30 كلم عن مكان الاشتباك) فانه سرعان ما لفظ فجر الامس انفاسه الاخيرة واستشهد دفاعا عن حرمة الوطن، وفي المقابل فانه يرجح حسب بعض المصادر ان تكون المواجهة خلفت اصابات في صفوف الارهابيين الذين فروا داخل غابات مغيلة، وكانت عناصر كتيبة «جند الخلافة» الموزعين بين جبلي السلوم ومغيلة قد قاموا مؤخرا بزيارات ليلية الى بعض التجمعات السكنية بالجبلين المذكورين للاستيلاء على ما لديهم من مؤونة من اجل مقاومة الجوع والعطش بعد إحكام الوحدات الامنية والعسكرية الحصار عليهم والايقاع بالمتعاونين معهم الذين كانوا يزودوهم في السنوات السابقة بالمواد الغذائية.