حققت ليلة اول امس وحدات جيشنا الوطني المرابطة بجبال القصرين لملاحقة المجموعات الارهابية المتحصنة بها ، نجاحا جديدا من خلال القاء القبض على الارهابي المفتش عنه برهان البولعابي قائد كتيبة "جند الخلافة "التابعة لتنظيم "داعش" الارهابي، التي انفصلت سنة 2015 عن كتيبة " عقبة بن نافع "المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي الارهابي المتمركزة بجبال جندوبة و الكاف و الشعانبي وسمامة بالقصرين،واختارت التمركز بعد انفصالها في جبل « مغيلة « و التحرك في مرتفعاته من ضواحي سبيبة شمال شرق القصرين مرورا بناحيته الموجودة بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد ووصولا الى جبل السلوم جنوب شرق القصرين ، و حسب مصادر عسكرية و اخرى امنية فان وحدة من القوات الخاصة للجيش الوطني تولت اعداد كمين للإرهابي المذكور و مجموعة كانت معه قرب منطقة « الرحامنية « بجبل السلوم و فتحت النار عليهم فأصيب هو بعدة طلقات على مستوى الرجل و لم يعد قادرا على الفرار فتركه زملاؤه الارهابيون و فروا متسترين بجناح الظلام و غابات الجبل فتمت ملاحقتهم ، في حين القي القبض على زعيمهم الارهابي حجز كلاشينكوف و ذخيرته ورمانة يدوية و منظار ليلي للإرهابي: المقبوض عليه، حجز لديه سلاح كلاشينكوف و ذخيرة تحوي 159 خرطوشة و منظارا ليليا و رمانة يدوية و حقيبة بها اغراض اخرى ، وتم نقله من جبل السلوم الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين تم الاحتفاظ به تحت حراسة امنية مشددة واجريت عليه في ساعة متأخرة من ليلة اول امس عملية جراحية ، و بإذن من حاكم التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية بالكاف تم تسليمه صباح امس الى وحدات مكافحة الارهاب بالحرس الوطني التي تولت نقله الى العاصمة على ذمة الفرقة المركزية للبحث في الجرائم الارهابية للتحقيق معه لأنه يمثل كنزا من المعلومات و الاسرار المتعلقة بتحركات ما بقي من عناصر كتيبة جند الخلافة الداعشية و مخططاتها نزل قبل اسابيع لزيارة عائلته الارهابي برهان بولعابي ( مولود في 24 ماي 1991 بالقصرين) من اخطر الارهابيين المفتش عنهم لتورطه في عملية قتل جنودنا بحادثة « هنشير التلة « بالشعانبي في رمضان 2013 و 2014 و زرع الالغام والهجوم على منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو بحي الزهور بالقصرين ( اواخر ماي 2014 ) و ذبح الجندي الشهيد سعيد الغزلاني بمنزل عائلته قرب منطقة « عين زيان « بسفح جبل مغيلة من معتمدية سبيبة و ذبح الشهيد مبروك السلطاني ثم شقيقه بضواحي قريتهما من معتمدية جلمة .. هذا و حسب تسريبات امنية فان الارهابي المقبوض عليه قام قبل اسابيع بالنزول خفية من الجبل و زار منزل عائلته بحي الزهور بالقصرين لكنه لم يبق هناك غير دقائق معدودة لان والده هدده بالإبلاغ عنه ، و من يومها بدا الإعداد لتنفيذ كمين من اجل الايقاع به والقبض عليه او تصفيته صحبة مجموعته تواصل العملية العسكرية لا تزال وحدات جيشنا الوطني الى غاية امس الاحد تواصل عمليات التمشيط والتعقب لمطاردة بقية المجموعة الارهابية التي فر عناصرها اثر الايقاع بقائدهم واصابته بالرصاص والقبض عليه، وقد توجهت قوات مكثفة الى جبل السلوم للبحث عنهم بالاستعانة بطائرات مروحية وحسب شهود عيان من متساكني القرى المتاخمة لجبل السلوم فان التعزيزات العسكرية هناك تدعمت امس باليات ومعدات اخرى