أفاد فريد التونسي منظم تظاهرة «سيتيكا افريكا»ورئيس مدير عام شركة تونس إفريقيا للتصدير «الصباح» بان قطاع المعلومات والاتصال في تونس عرف نموا مطردا خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت مساهمته في الناتج الداخلي الخام إلى 11 بالمائة بعد أن كانت مساهمته في السنة الماضية لا تتجاوز ال 7 بالمائة. كان ذلك على هامش انعقاد الدورة الثالثة للصالون الدولي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال الموجه لإفريقيا «سيتيكا افريكا» 2018 التي انتظمت بقصر المعارض بالكرم بحر الأسبوع المنقضي. وبين منظم التظاهرة أن الحضور فاق ال 250 مشاركا من بينهم 60 مشاركا من بوركينا فاسو و60 مشاركا آخرين من مالي، مشيرا إلى أن التظاهرة انتظمت هذه السنة بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وبدعم من وزارة الخارجية، فضلا عن أن المحتوى تميز بالثراء مقارنة بالدورات السابقة خاصة انه اهتم بعرض الطاقات والخبرات التونسية. وأفاد فريد التونسي بأن ما يناهز ال 1800 شركة في القطاع الخاص تنشط في قطاع المعلومات والاتصال ويصل عدد الطلبة الذين يتكونون في القطاع إلى أكثر من 40 ألف طالب سنويا، مشيرا إلى تونس لها مزايا تفاضلية في المجال تجعلها الأحسن من بين بلدان إفريقيا أهمها البنية التحتية التي تتمتع بها بلادنا. وأكد التونسي على أن هذه التظاهرة تكتسي أهمية بالغة في دفع قطاع التصدير من خلال الشراكات البينية بين تونس ودول القارة السمراء وأهمها توقيع 6 اتفاقيات من بينها اتفاقيتان دوليتات بين تونس وبوركينا فاسو واتفاقية بين الجمعية التونسية للبنوك وماستر كارد. كذلك من خلال اللقاءات الثنائية التي انتظمت على هامش التظاهرة وأهمها الندوتين الدولتين التي تمحورت حول الآليات الرقمية ورقمنة الصحة في إفريقيا. كما أشار منظم التظاهرة إلى أهم التوصيات التي خلص إليها المتدخلين في القطاع على الصعيد الوطني وعلى الصعيد الإفريقي على حد السواء التي سيتم رفعها إلى السلط المعنية والى القطاع الخاص من اجل مزيد دعم الشراكات البينية في دول القارة السمراء. وبين منظم التظاهرة أن قطاع المعلومات والاتصال في تونس يشهد أهمية كبرى خاصة بعد أن عرف نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة باعتبار انه القطاع الوحيد الذي يحسن من القدرة التنافسية في جميع المجالات والقطاع الوحيد القادر على مواكبة التجديد، مشيرا إلى أن القطاع بمكانه أن يغير منوال التنمية إلى الأفضل. وكما اهتمت الدورة الثالثة من هذه التظاهرة بالشراكات بين دول إفريقيا ودفع التصدير، كانت الدورات السابقة قد تناولت دور تموقع تونس كهمزة وصل في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، باعتبار ما تزخر به من إمكانيات في المجال الرقمي والبشري وكذلك ما يتوفر من فرص التعاون الثلاثي بين تونس وأوروبا وإفريقيا. كذلك اهتمت الدورات السابقة بتثمين الكفاءات في مجال التجديد في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال وأهمية التبادل والشراكات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين الأوروبيين والأفارقة لضمان تنمية رقمية للجميع ويشكل اليوم المجال الرقمي رهانا مركزيا لتنمية القارة الإفريقية التي تعد 200 مليون شخص سنهم دون ال 25 سنة وستكون إفريقيا، القارة الأكثر شبابا في العالم، بمعنى اكبر سوق للغد بما تعده من آلاف المبحرين على الشبكة العنكبوتية.