أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان بالاحتفاظ بحارس بمدرسة ابتدائية ريفية بعد أن تقدمت عائلة إحدى التلميذات بشكاية ضده لمركز الحرس الوطني ببوحجلة من أجل التحرش ومحاولة اغتصاب طفلة. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح»من معطيات من مصدر أمني تابع لمركز الحرس الوطني ببوحجلة فإنها تفيد بأن المتهم من مواليد 1965 متزوج وله 8 أبناء(من بينهم ابن مودع بالسجن من أجل اقترافه لجريمة السرقة)وهو يعمل حارسا بالمدرسة المذكورة منذ أربعة أشهر فقط بعد أن سبق وأن أطرد في مناسبتين من مدرستين بسبب سوء سلوكه بحسب ما أكده مصدرنا الذي أضاف بأنه معروف في الجهة بتحرشه بالمعلمات العازبات ومعاقرته للخمر حتى أثناء عمله. وعن قضية الحال ذكر مصدرنا أنه منذ أكثر من أسبوع عمد إلى التوجه نحو التلميذة المذكورة طالبا منها انتظاره بإحدى الغرف بالمدرسة والتي كانت مخصصة لوضع بعض اللوازم فاستجابت لطلبه بكل براءة وتوجهت إلى المكان المذكور ليحضر الحارس لاحقا ويطلب منها نزع سروالها عندها سرى الخوف والرعب في قلب الطفلة التي تمكنت من مباغتته وضربه والفرار من الغرفة. ويواصل مصدرنا سرد ما حصل ذاكرا بأن التلميذة كتمت ما حصل معها ولم تخبر أي شخص إلا أنه بعد مضي بضعة أيام كشفت الأمر لبعض صديقاتها بالمدرسة وسردت على مسامعهن تفاصيل ما حصل لها مع الحارس، فقمن بإعلام أحد المعلمين بالمدرسة الذي بادر باستدعائها للتأكد من صحة ما ذكرته التلميذات صديقاتها فاعترفت بكل ما حصل لها ليقع على إثرها إعلام والديها بالأمر حيث سارعا بإعلام السلطات الأمنية بالجهة وتقديم شكاية في الغرض موضوعها التحرش بتلميذة ومحاولة اغتصابها. وبإعلام النيابة العمومية أذنت لأعوان مركز الحرس الوطني ببوحجلة بإحالة الملف على أنظار الفرقة المختصة لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل والاحتفاظ بالمتهم على أن يقع لاحقا إحالته على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه.