عادة ما تشهد بلادنا خلال موسم الصيف حركية غير مسبوقة على مستوى المعابر الحدودية برا وجوا وبحرا بتوافد الآلاف من السياح إلى تونس وعودة التونسيين المقيمين بالخارج. حركية تؤثر على كل القطاعات من تجارة وسياحة وصناعة من شانها أن تدفع بالعجلة الاقتصادية. وحول استعدادات الشركة التونسية للملاحة والإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها هذا الموسم، أفاد علي بن بلقاسم الرئيس المدير العام للشركة ل»الصباح» بأن التحضيرات انطلقت منذ مطلع السنة الجارية وشملت الجانب اللوجستي المتعلق بالتوقف الفني للبواخر، فضلا عن الجانب التجاري والإعلامي. 154 رحلة وبين الرئيس المدير العام للشركة أن الشركة برمجت خلال الموسم الصيفي ما يناهز 154 رحلة بين موانئ مرسيليا وموانئ جنوة، مشيرا إلى أن الإجراءات الجديدة التي أوجدتها الشركة هذه السنة تتضمن خطا بحريا رابطا بين مرسيليا وجرجيس بمعدل 9 سفرات في الموسم الصيفي (5 رحلات مباشرة مرسيليا - جرجيس و4 رحلات أخرى تتخذ مسار العودة بين جرجيس مرسيليا). ووصف بن بلقاسم هذه السنة ب»الواعدة» في ما يخص الحجوزات التي انطلقت مبكرا منذ 12 ديسمبر الماضي، خاصة على الخط المباشر مرسيليا-جرجيس. مع العلم أن الشركة لم ترفع في التعريفات منذ سنة 2012 رغم الزيادات التي عرفتها أسعار المحروقات. ودعا بن بلقاسم في نفس السياق التونسيين إلى الحجز المبكر في المواسم القادمة، مبينا انه بإمكان المواطن اليوم الحجز بالنسبة لهذا الموسم بنفس أسعار شهري جانفي وفيفري من السنة الجارية وتجنب الحجز في ذروة الموسم. وأفاد محدثنا بان بقية الإجراءات الجديدة التي أوجدتها الشركة تتمثل في توفير 500 تذكرة مجانية لفائدة العائلات المعوزة لزيارة ذويهم؛ 80 بالمائة منهم في جنوة الإيطالية حسب الشروط الموضوعة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، فضلا عن خصم بنسبة 50 بالمائة من أسعار تذاكر المربين والطلبة المقيمين في أوروبا. خط الساحل الغربي لإفريقيا وأضاف الرئيس المدير العام أن الحجوزات بلغت نسبة 50 بالمائة إلى حد اليوم، متوقعا زيادة بنسبة 10 بالمائة مقارنة بصائفة 2017، مشيرا إلى أن خط الساحل الغربي لإفريقيا الذي سيتم فتحه في 4 جوان القادم هو تنفيذ لقرارات المجلس الأعلى الاقتصادي والذي سيكون له الأثر الايجابي على حركة التبادل التجاري. وحول هذا الخط، بين بن بلقاسم أن دراسة المشروع أفضت إلى نتائج أولية تتمثل في اتفاقية بين الشركة التونسية للملاحة ومركز النهوض بالصادرات من اجل تدعيم هذا الخط مضيفا أن الاختيار تم على ميناء قابس لانطلاق هذا الخط باتجاه السينغال والكوت ديفوار وغانا ومدة الرحلة ستدوم في ما بين 38 و40 يوم. وأضاف بن بلقاسم انه قد تمت سلسلة من الاجتماعات مع المصدرين من اجل تحديد نوع السلع والبضائع التي سيتم تصدريها واستيرادها من والى القارة السمراء والتي تهدف بالأساس إلى دعم التصدير خاصة أن التعريفة ستكون منخفضة.