فاز الكاتب إبراهيم نصر الله بالجائزة العالمية للرواية العربية، المعروفة ب«البوكر العربية» في دورتها الحادية عشرة عن روايته «حرب الكلب الثانية» التي تم اختيارها من بين 124 رواية مرشحة مثلت 14 بلداً عربياً. وقال إبراهيم السعافين رئيس لجنة التحكيم، إن الرواية الفائزة «تتناول تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب يفيد من العجائبية والغرائبية ورواية الخيال العلمي، مع التركيز على تشوهات المجتمع وبروز النزعة التوحشية التي تفضي إلى المتاجرة بأرواح الناس في غياب القيم الخُلُقية والإنسانية». وتركز الرواية على الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها من معارض إلى متطرف فاسد، وتكشف عن نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية، فيغدو كل شٓيْءٓ مباحاً. مع العلم أن قيمة الجائزة 50 الف دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنقليزية. في حين يحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ قيمته 10 آلاف دولار. وإبراهيم نصر الله، كاتب وشاعر وأديب من مواليد العاصمة الأردنية عمّان، عام 1954 من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج (فلسطين)، وهو يعتبر اليوم واحداً من أكثر الكتاب العرب تأثيراً وانتشاراً، حيث تتوالى الطبعات الجديدة من كتبه سنوياً، محققةً حضوراً بارزاً لدى القارئ العربي والناقد أيضاً، ويتمتع الكاتب بإقبال القراء من فئة الشباب على رواياته وأشعاره، كما تحظى أعماله بترجمات إلى لغات مختلفة، وهي عادة ما تحظى بقراءات نقدية مهمة. درس نصر الله في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين في عمان عام 1976. غادر إلى السعودية حيث عمل مدرساً لمدة عامين 1976-1978 وعمل في الصحافة الأردنية. عمل في مؤسسة عبد الحميد شومان -ادارة الفنون - مستشاراً ثقافياً للمؤسسة، ومديراً للنشاطات الأدبية فيها بين عامي 1996 إلى عام 2006. تفرغ بعد ذلك للكتابة. وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. يذكر أن إبراهيم نصر الله هو ثاني فلسطيني ينال الجائزة، بعد الروائي ربعي المدهون في الدورة التاسعة عام 2016 عن روايته «مصائر كونشرتو الهولوكوست والنكبة».