مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس المتهمون المتورطون في قضية ما عرف ب»الجناح الإعلامي ل«انصار الشريعة» المحظور والذين تجاوز عددهم 15 متهما بين موقوفين وبحالة سراح من بينهم المتهمة فاطمة الزواغي وحافظ بن حسين شقيق أبو عياض بالإضافة الى عدد آخر من قيادات أنصار الشريعة نذكر منهم المتهمين عفيف العموري وحسن بريك وقد قررت المحكمة اثر الجلسة حجز القضية لتعيين موعد جديد لها لاحقا. وقد طالب في جلسة الامس محامي المتهمة فاطمة الزواغي بتأخير النظر في القضية لانتظار ورود نتيجة الاختبار الطبي الذي أجري على المتهمة بعد تعرضها لعملية تعذيب في الفترة التي تم الاحتفاظ بها والذي سيثبت حقيقة التعذيب الذي تعرضت له، علما ان قضية تعذيب تم رفعها في الغرض وقد احيل الملف على احد قضاة التحقيق. كما أوضح محامي المتهمة بان فاطمة زواغي تعرضت لأضرار جسيمة اثبتها الطبيب المباشر لها بأحد المستشفيات بالعاصمة والذي طالب بضرورة عرضها على أنظار الطبيب الشرعي لتحديد الاضرار العالقة للمتضررة مؤكدا انها أصيبت بالعقم نتيجة ما تعرضت له من تعذيب وطالب بناء عليه تأخير القضية لانتظار نتيجة الاختبار، في المقابل طالب عدد آخر من المحامين بالإفراج عن منوبيهم من سجن ايقافهم. وقد عارضت النيابة العمومية طلب تأخير القضية ورفض مطالب الافراج المقدمة من قبل لسان الدفاع. يشار إلى أن المتهمة فاطمة الزواغي كانت تنشط ضمن الجناح الإعلامي لانصار الشريعة وقد كانت تتواصل بمعية متهم آخر مع أبو عياض لتنفيذ هجمات ارهابية في بلادنا تستهدف كلا من ثكنة وحدات التدخل بالعاصمة والسجن المدني بالمرناقية وبعض المنشآت الحيوية الأخرى، وقد اسسوا للغرض صفحات لترويج فكر انصار الشريعة تحت مسميات مختلفة على غرار»حماة الديار» و»افريقيا للاعلام» لاستقطاب عدد من الشباب من اجل تنفيذ مخططهم الا أن الوحدات الأمنية تمكنت من التفطن لهم واحباط مخططهم وايقافهم واحالتهم على أنظار القضاء من أجل ما نسب اليهم.