قبل أيام من عرض العمل المسرحي الفرجوي «الدراقة»، إنتاج نوفل الورتاني وإخراج بسام الحمراوي، اتصل الممثل عمر رحومة ب«الصباح الأسبوعي» للتعبير عن استيائه من سوء المعاملة والاستغلال اللذين تعرض لهما - حسب قوله - من قبل الجهة المنتجة للعمل الفرجوي «الدراقة» حيث بين محدثنا أنه كان ملتزما في حضوره لبروفات العمل منذ انطلاق التحضيرات في مارس المنقضي غير أن مساعد مخرج «الدراقة» عبد القادر الدريدي وبعد اتصال مع نوفل الورتاني منتج العمل قررا الاستغناء عنه وطرده من المسرحية بتعلة تغيبه عن البروفة رغم أنه سبق له أن أعلم الجهة المنتجة بارتباطه بتحضيرات مسرحية أخرى للمخرج الصحبي عمر انطلاقا من السابعة مساء وذلك بعد الانتهاء من بروفات الإنتاج الجديد لنوفل الورتاني. وأضاف محدثنا أنه سعد في البداية بالعمل في «الدراقة» رغم الشروط المجحفة للعقد احتراما للمخرج بسام الحمراوي وتجربته، التي يمكن أن تضيف له في مشواره المسرحي غير أن ظروف التحضير ل«الدراقة» لم تكن كما اعتقد. «الصباح الأسبوعي» بدورها اتصلت بالطرف الثاني وأحالتنا الجهة المنتجة لمساعد المخرج عبد القادر الدريدي الذي نفى ما جاء على لسان الممثل عمر الرحومة وأكد أن عدم التزام الممثل وراء الاستغناء عن خدماته مع نيله لكل حقوقه المادية رغم أنه لم يكمل العمل في المسرحية وأوضح عبد القادر الدريدي أن «المنتج جاء لمشاهدة العمل في 3 أفريل الجاري ووقف على بعض النقائص على مستوى الأداء ومن بينها أداء الممثل عمر الرحومة ومع ذلك لم يقع الاستغناء عنه وقمنا بالعمل أكثر على الشخصية، التي يجسدها غير أن مغادرته للبروفة دون استئذان وقبل أن ينهي عمله كانت السبب الأساسي للاستغناء عنه وهي ليست أول مرة في «الدراقة» نلغي التعاقد مع أحد الممثلين فالالتزام هو الشرط للعمل مع نوفل الورتاني خاصة وأن عمر الرحومة سبق له التمثيل ولم يحترم الحرفية، التي نحاول أن نعلمها لأغلبية المشاركين في العمل وهم من اكتشافات «الدراقة» ولم يسبق لهم امتهان المسرح». وعن عملية الكاستينغ قال عبد القادر الدريدي أنها ضمت 168 مشاركا من مواهب غير معروفة في المجال الفني وقع اختيار من بينهم 18 ممثلا منهم أربع كانوا سجناء سابقين مضيفا أن الهدف من هذا العمل الفرجوي الموسيقي تقديم رسالة إيجابية إذ يمكن أن تكون «الدارقة» وهي أسوأ مكان في السجن فضاء للتعبير عن مشاغل وأحلام وهواجس هؤلاء المساجين من خلال الفن فأحد ممثلي العرض اتهم بالإرهاب وتعرض للسجن والحكم لعشر سنوات ثم تمت تبرئته في الاستئناف بعد أن قام بمحاولة بيع مسدس قديم يعود لعهد الاستعمار على موقع الكتروني لتجديد منزله فيما خسر وردي بوثوري مستقبله في صفوف الجيش التونسي بعد محاكمته عسكريا لتحميله فيديو على اليوتيوب وهو يغني كما يتمتع بسام العسكري الذي سجن بسبب خلاف في «المترو» بصوت لافت وقادر أن يكون فنانا مهما في المستقبل.. «الدراقة» يقدم صورة مغايرة عن السجناء، عن المجتمع التونسي. للتذكير فإن العمل الموسيقي الفرجوي «الدراقة» من إخراج بسام الحمراوي، ساعد في إخراجه عبد القادر الدريدي ومن إنتاج شركة «GOPROD» لنوفل الورتاني، تمثيل كل من عبد الستار الخضراوي، محمد علي كشطان، ابراهيم الشيحي، محمد أمين الرضواني، عبد القادر الدريدي، نادر الجريدي ورقص كل من: ياسر مادي، ابراهيم بوستة، محمد علي الطاهر، بدر الجندوبي، حاتم الدعباك في ما يردد أغاني العمل كل من بسام العسكري، وردي بوثوري، فارس الدريدي،مع حضور خليل حشاني على آلة المزود، إيقاع يوسف العلوي وتوضيب ركحي لأيمن الطرابلسي.