مثلما ذكرنا في عدد سابق تولت السلطات الجهوية الثقافية بالتشاور مع السلطات الادارية تعيين هيئة جديدة لمهرجان صفاقس الدولي في دورته الاربعين التي تنطلق يوم 20 جويلية المقبل بفضاء المسرح الصيفي سيدي منصور ليتواصل على امتداد شهر كامل تقريبا و حال الاعلان عن تركيبة الهيئة الجديدة شرعت في نهاية الاسبوع في عقد سلسلة اجتماعات تشاورية و حوارية من اجل اعداد برنامج دسم يرتقي بهذا الهيكل الى المستوى الذي يناسب عراقته وسمعته ويبدو ان الطموحات كبيرة والرهان قوي لكن المسؤوليين اصطدموا باشكالية التمويل والميزانية خاصة وان المنح الاساسية الصادرة عن وزارة الاشراف والبلدية والولاية لا تفي بالحاجة في ظل ارتفاع تكاليف الحفل الواحد من حيث التنظيم ومن حيث الطلبات المشطة وحتى التعجيزية للفنانين الكبار القادرين على جلب الجماهير العريضة قصد توفير الحد الادنى من المداخيل والحيلولة دون تصاعد العجز المالي من سهرة لاخرى... وفعلا لم تتجاوز منحة وزارة الثقافة في الدورة الماضية 250 الف دينار الشيء الذي وضع الهيئة السابقة بقيادة الاسعد الجموسي في مواقف صعبة وحرجة واضطرت الى مواجهة المشاكل برباطة جاش كاملة لتامين الحفلات المعلن عنها. اجتماع مع الوزير في الافق وبناء على هذه المعطيات علمنا ان هيئة المهرجان تسعى الى برمجة اجتماع مع وزير الثقافة للغرض على أمل الترفيع في المنحة الى اكثر من نصف مليار على الاقل حسبما افادنا بذلك مصدر مسؤول وعلمنا من الاستاذ مبروك المعشاوي مدير اذاعة صفاقس ومدير المهرجان انه في اول لقاء للهيئة الجديدة تم الاجماع على ضرورة ان يكون حفل الافتتاح كبيرا وفي مستوى حجم وعراقة المهرجان لان الامور على اوائلها مشيرا الى ان المساعي انطلقت للبحث عن مقر للمهرجان حتى يتسنى للهيئة القيام بانشطتها واجتماعاتها في ظروف مقبولة.