تعيش مدينة القلعة الكبرى هذه الأيّام على وقع انطلاق جملة من مشاريع تعبيد وتعصير عدد من طرقات وأنهج المدينة وذلك في إطار مشروع متكامل تشرف عليه المصالح المختصّة لبلديّة المكان والوكالة الوطنيّة للتّجديد والتّهذيب العمرانيّ وهو ما سيمكّن من تعبيد وتعصير 26 طريقا وإعادة ترصيف حاشياتها فضلا عن استكمال برنامج التّنوير العموميّ بكلفة جمليّة تتجاوز 3مليون دينار ضمن مشروع مموّل من قبل رئاسة الجمهوريّة كانت قد شرعت بلديّة المكان في تجسيمه منذ أشهركما حرصت النّيابة الخصوصيّة على الإيفاء بتعهداتها والتزاماتها من خلال متابعة دقيقة لتجسيم المشاريع المبرمجة فتمّ بداية الأسبوع إعادة تعبيد وتعصير طريق نهج مسعود فرادي (باب الجامع) ونهج البشير بن عائشة (الجرف) ونهج أحمد التليلي والحبيب ثامر والطّاهر صفر وأبو القاسم الشّابي وغيرها، وهو ما لقي ترحيبا وارتياحا لدى المتساكنين الذين ثمّنوا العمليّة وأثنوا على المجهودات المبذولة من قبل أعضاء ورئيس النّيابة الخصوصيّة بالمكان والتي مكّنت من ضمان حسن تسيير المرفق العموميّ وإسداء مختلف الخدمات المتعلّقة بالنّظافة والنّجاح بقدر معلوم في تحرير الأرصفة ومقاومة الانتصاب الفوضويّ طوال الفترة كما ثمّن عدد من المواطنين نجاح النّيابة الخصوصيّة لبلديّة المكان رغم تواضع الإمكانيّات في استرجاع الملك العموميّ وفتح عدد من الطّرقات التي ظلّت لعدّة سنوات محلّ تحوّز واستغلال أشخاص على غرار الطّريق الرّابط بين بئر حلاوة وبئر داود وطريق مفترق الزّيتونة وآخرها التوفّق نهاية الأسبوع الماضي إلى فضّ الإشكال والتوصّل إلى اتفاق تمّ بمقتضاه فتح الطّريق الرّابطة بين طّريق (Mc48) ومفترق شارع البيئة بإزالة مختلف الحواجز وكروم الهندي من مسار الطّريق كما شرعت بلديّة المكان نهاية شهر أفريل في انطلاق أحد المشاريع الكبرى والتي مثّلت لعدّة سنوات مطمح عديد المواطنين والمتمثّلة في أشغال تهذيب حيّ صلاح الدّين بوشوشة بعد عقد سلسلة من الجلسات مع مختلف المتدخّلين من ممثّلين عن وكالة التّهذيب والتّجديد العمرانيّ والدّيوان الوطني للتّطهير والشّركة التّونسيّة للكهرباء والغاز وشركة استغلال وتوزيع المياه على أمل أن يتكفّل المجلس البلديّ القادم الذّي تمخّضت عنه انتخابات السّادس من ماي الجاري باستكمال المشوار وتحسين الخدمات البلديّة ولم لا المراهنة جديّا على تحقيق مؤشّر الكرامة الاجتماعية بأبعادها الثلاثة على مستوى تلبية الحاجات الأساسيّة والعيش الكريم والتّعاطي مع الفرص وهو ليس بالأمر العزيز خصوصا في ظلّ تواجد عدد مهمّ من الأعضاء من أصحاب الخبرة والكفاءة العلميّة إلى جانب الطّموح والحماس الذي يميّز وجوها شابّة.