في رمضان 1438 هجري نفذ 241 فريقا من اعوان المراقبة الاقتصادية بولاية بنزرت 7854 زيارة الى مختلف فضاءات التوزيع والانتاج والخزن للمواد الغذائية في الجهة افضت الى ضبط 665 مخالفة ثلثها في قطاع المنتجات الفلاحية فيما لم تتجاوز 43 في قطاع بيع الملابس الجاهزة.. ارقام اعتبرها السيد محمد جابر حريز المدير الجهوي للتجارة ببنزرت رادعا لمن يريد استغلال طفرة الاستهلاك في رمضان 1439هجري لإتيان تجاوزات في حق المواطنين مؤكدا على حسن الاستعداد الوطني والجهوي لتامين عمليات التزويد والخزن والتوزيع والبيع بالتنسيق مع بقية الاطراف المتدخلة. تنسيق ودراسات لتفادي المفاجآت حسب حريز فان «وضعية التزويد الحالية تعتبر عادية وينتظر ان تحافظ على انتظامها واستقرارها طيلة الشهر الكريم رغم ان الدراسات التي قامت بها مصالح الوزارة وطنيا وجهويا تشي بارتفاع استهلاك بعض المواد مثل مصبرات التن ب 250 % والياغورت ب 69 % والبيض ب 50 مثلها مثل لحوم الابقار واللحوم البيضاء وحليب الشراب اما استهلاك لحوم الاغنام فسيزيد بقرابة 49 %» واضاف المدير الجهوي «لتفادي المفاجآت غير السارة تتم برمجة الانتاج وتكوين مخزون تعديلي من بعض السلع وطنيا اما جهويا فيتم تفقد وضعية التزويد، ومتابعة معدلات الانتاج ورصد الحركية بمختلف المخازن واتخاذ الاجراءات التعديلية اللازمة بعد ضبط الحاجيات الاستهلاكية للجهة من المواد الحساسة في شهر رمضان والتي يتوقع ان تبلغ 3892 طنا من الخضر مقابل 2595 في الاشهر العادية، 1886 طنا من الغلال مقابل 1264 طنا كاستهلاك عادي، و11.6 مليون بيضة مقابل 7.7 مليون شهريا، و929 طنا من لحم الدجاج مقابل 619 في العادة، و855 طنا من اللحوم الحمراء بزيادة 110 أطنان عن المعدل وتقفز معدلات استهلاك الحليب الى 3.2 مليون لتر مقابل 2.2 مليون اما استهلك الزيوت النباتية فيتطور ب 148 %». وفي اجابته على سؤال «الصباح» حول قدرة القطاع الفلاحي بالجهة على انتاج الكميات المطلوبة من الخضر بعد تقلص مساحات الزراعات السقوية اجابنا حريز «في اطار التنسيق المتواصل مع كل الادارات المتدخلة تمكننا المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية من معطيات حول التزويد والمساحات المزروعة قد اعلمتنا بتوفر المطلوب من كميات البطاطا (1355 طنا) ونبهتنا للنقص المتوقع في الانتاج الجهوي من الطماطم ب 80 % (200طن متوفرة مقابل 1000طن مطلوبة) و87 % من محصول الفلفل و50 % من انتاج البصل و40 % من حصاد الخضر الورقية ونقص ب31 % في كميات الغلال و45 % من الانتاج الجهوي من اللحوم». التزويد والتعديل بعد توصلنا بتقديرات انتاج الجهة من المواد الفلاحية والحيوانية نعمل دائما على ضمان التزويد بالتنسيق مع الادارات المركزية بوزارة التجارة.. ووضح حريز انه «بالنسبة للبطاطا فسيتم تزويد الاسواق المختلفة ببقايا الانتاج ما قبل البدري قرابة 12 الف طن والانتاج البدري حوالي 28 الف طن كما يتزامن شهر رمضان مع بداية الانتاج الفصلي -7 الاف طن –وبالتالي فلا مشكل في ما يخص هذه المادة اما الطماطم فيتوقع انتاج 467 هك من الباكورات مقابل 380 هك فقط السنة الماضية وستكون المادة متوفرة طيلة الشهر بأسعار عادية مثلها مثل الفلفل بوجود 1010 هك من انتاج الباكورات ودخول الانتاج تحت الانفاق الى الاسواق – قرابة 34 هك - وتبدو الوضعية عادية باستثناء النقص الحاصل في انتاج البصل بعد تقلص مساحة زراعته من 6520 هك السنة الماضية الى 5770 هك حاليا». وحسب المدير الجهوي فان النقص سيتم تغطيته بعد اسناد امتيازات جبائية لموردي البصل على المستوى الوطني اما بالنسبة للغلال فالوضعية مريحة بتوفر الغلال الفصلية والقوارص – رغم تراجع الانتاج – و16 الف طن من الفراولة ومخزون هام من التمور.. اما اللحوم البيضاء فمن المتوقع ان يشهد قطاع الدواجن اقبالا كبيرا في الفترة الاولى من شهر الصيام سيتم تلبيته كما ستتدخل وزارة الاشراف لتعديل المعروض من اللحوم الحمراء عبر استئناف توريد العجول المسمنة ولحوم الابقار بواقع 200 طن للمستهلكين العاديين و2000 طن بقري و200 طن ضان من اللحوم المجمدة لفائدة القطاع السياحي. التحسيس والاعلام حسب المعطيات التي مدنا بها المدير الجهوي للتجارة ببنزرت تبدو اغلب المنتجات متوفرة بشكل مقبول باستثناء البصل واللحوم في انتظار استكمال اجراءات التوريد ويبقى توزيعها بشكل عادل الهاجس الاول لباعة التفصيل والمستهلكين الصغار وفي هذا الاطار اكد حريز «ان الادارة الجهوية ستعتمد مبدأ تحسيس المهنيين وتحفيزهم على تقديم المواد المطلوبة لكل المستهلكين كما تضمن توفير المعلومات المحينة في كل ما يخص شأن التزويد والاسعار وذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبالمساهمة في الحصص الاذاعية وربط الصلة بالمراسلين الجهويين للصحف الوطنية والتنسيق مع النشريات المحلية مع برمجة تغطية اعلامية لبعض الانشطة الرقابية بالجهة والمشاركة في الندوات والمسامرات والتظاهرات التي تنظمها ادارات وهياكل مساندة قبل واثناء شهر الصيام. المراقبة لن تكون غائبة بعد ضمان التزويد وتحسيس المهنيين، ستتم عمليات المراقبة حسب روزنامة واضحة على امتداد الشهر الكريم اثناء وخارج التوقيت الاداري ليلا نهارا وبصفة مستمرة فيما يخص قطاعات الخضر، والغلال والمصبرات، والمياه المعدنية والمشروبات الغازية، والاسماك اللحوم الحمراء والبيضاء، والفواكه الجافة، والمخابز، والمقاهي وفضاءات الترفيه فيما توجه نسبة هامة من عمليات المراقبة في النصف الثاني من شهر رمضان الى قطاعات الملابس، والحلويات ولعب الاطفال بأنواعها.. وحسب محمد جابر حريز فان «10 فرق ستجند يوميا للعمل في النصف الاول من الشهر الكريم حسب توزيع منطقي، اذ تتكفل فرقتان بمراقبة عمليات التزويد والبيع بأسواق الجملة للخضر والغلال بجرزونة ومنزل بورقيبة وماطر وراس الجبل فيما سترابط فرقتان بالأسواق البلدية بالتداول لضمان شفافية عمليات البيع ومتابعة وصول منتجات آمنة ووفق الاسعار المحددة الى المستهلك. من جهة اخرى ستقوم اربع فرق متنقلة بتغطية نقاط البيع في كامل الولاية وفق برنامج واضح فيما كلفت فرقتان بمراقبة جودة المنتجات خاصة القابلة للتعفن كالمخلالات ومشتقات الحليب والمعجنات والمياه المعدنية ويقوم الاعوان برفع العينات المعدة للتحليل بالتنسيق مع المصالح المركزية بوزارة التجارة التي توجه المواد المسترابة الى مخابر مشهود لإطاراتها بالكفاءة والخبرة لإبداء الرأي في مدة قصيرة يتم على اثرها البت في شان المنتجات اما بالسماح بتوزيعها او اتلافها حفاظا على صحة المستهلك.. ومن جهة اخرى ستشارك الفرق المحلية في حملات مراقبة اقليمية تتم بمساندة من الادارات الجهوية بولايات تونس الكبرى وتهدف هذه الحملات لمراقبة النشاط الاقتصادي في معتمديات بأكملها ومتابعة مسار قطاعات معينة وذلك اعتمادا على توزيع الادارات المركزية وتنسيق جهوي وبالتناسب مع عدد الاخلالات المسجلة وتبعا لشكايات المستهلكين التي ترد بصفة مباشرة او عبر الرقم الاخضر وملاحظات وسائل الاعلام».