تنطلق يوم السبت 12 ماي ببادرة من جمعية معارف في الصّورة والتواصل الثقافي بالشراكة مع مدرسة الدكتورا وهياكل بحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس، الدورة الأولى للمنتدى الدولي حول «الإنسانيات والثقافات والتحوّلات الرّقمية»، بحضور عدد من المفكّرين والأساتذة والخبراء من مراكز بحث وجامعات ومؤسسات ثقافية دولية وتونسية، للتباحث وتوسيع دائرة النقاش حول مجالات استفادة العلوم الإنسانية والاجتماعية والفنون والثقافة من التقنيات والتكنولوجيات الرّقمية، وكذلك تحديد الآليات الفكرية والإتيقية التي من شأنها تأطير تلك الاستفادة لضمان النجاعة والجدوى. ويضم برنامج هذه الدورة التي تنتظم تحت إشراف جامعة صفاقس والمندوبية الجهوية للثقافة، محاضرات وشهادات تخصّ ثلاثة محاور كبرى وهي: «منزلة الإنسانيات والثقافات في العصر الرقمي»، و»الكتابة الرقمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية»، ثم «التفكير والإبداع عبر الرقمي». وستقام في هذا الغرض، وخلال المدّة المخصصة للمنتدى من 12 إلى 14 ماي ثلاث ورشات تخصص للنقاش والتكوين موجّهة أساسا للشبان والباحثين، وستهتم الورشة الأولى، وهي في شكل «مقهى ثقافي رقمي»، بتحليل «علاقة الفلسفة والآداب والفنون بالإنترنات»، وتعالج الورشه الثانية «تطورات المناهج والوسائل الرقمية في حقل البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية». أمّا الورشة الثالثة فستخصّص للنقاش حول «البيانات الكبرى (Big Data) وعلاقتها بالميديا وحماية المعطيات والحريات الشّخصية». وقد بيّن الأستاذ محمّد محسن الزارعي رئيس المنتدى في تصريح ل»الصباح» أنّ هذه الدورة ستشهد مشاركة عدّة كفاءات متميّزة سواء بالحضور المباشر أو عبر وسائل الاتصال الافتراضي، إضافة إلى حضور متعدّد للباحثين والمبدعين وطلبة الدكتورا. وبيّن أن الغرض الأساسي في هذه المرحلة من نشاط المنتدى يتمثّل في توضيح محتوى ودلالات «فلسفة الرقمي»، و»الإنسانيات الرقمية» و»الإبداع الرّقمي» و»الثقافة الرقمية»، والعمل على إعداد أرضية ملائمة في الجامعة التونسية والمؤسسات الثقافية في تونس للاستفادة الجيّدة منها في تطوير طرق البحث والتكوين الجامعي والتثقيف.