بعد حديث وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم عن إعفاء ثلاثة أئمة من مهامهم بسبب دعوتهم للتصويت لبعض الأحزاب المترشحة للانتخابات البلدية، كشف عبد السلام العطوي كاتب عام النقابة العامة للشؤون الدينية، أنه إيقاف مؤقت من أجل التثبت من حقيقة ما حدث، وأن هناك لجانا مختصة تنظر في إنهاء التكليف، مبرزا أنه إلى حد الآن لم يثبت عن البعض دعوته وترويجه لبعض الأحزاب.. وبين كاتب عام النقابة العامة للشؤون الدينية أنه قيل الكثير عن استعمال أئمة للمنابر الدينية للدعاية لصالح أحد الأحزاب.. لكن في المقابل هناك أطرافا أخرى أطنبت في الدعاية الحزبية ولم يشملها الإعفاء، مبرزا أنه كلما تلقى إشعارات حول تجاوزات أئمة إلا وطالب بالإثباتات لكن لا أحد وفر الدليل وفي المقابل لكل متهم أدلته (تسجيلات وغيرها) المبررة ،قائلا في هذا السياق «.. أصل الشيء أن السياسيين والأحزاب لهم إرادة قوية لإبقاء الإطارات المسجدية على الوضع الذي تواجد ت عليه وبلا نظام أساسي يحميها ،ما يجعلها عرضة للتأثير والضغط».. جدير بالذكر أيضا أن هناك 125 من الساهرين على المساجد أي من الأئمة والمؤذنين والقائمين بشؤون البيت قد ترشحوا للانتخابات البلدية، وعلى رأس قائمات أو صلبها وقد تمكن ما يفوق ال 20 منهم من الفوز، وهناك من يرأس قائمة مما يوحي بأن الشأن المحلي سيكون متنوعا وسنرى أئمة يقود ون المجالس البلدية.. وإذ تعتبر الإطارات الدينية أن النتيجة محترمة بالنسبة إلى المترشحين فإنها ترى أيضا أنه خلافا لجميع المستقلين والأحزاب وغيرهم خضع المترشحون من الإطارات الدينية لإجراءات مشددة حيث يقول عبد السلام العطوي «.. نحن الطرف الوحيد الذي رفض صعود منظوريه من المترشحين للانتخابات المنابر باعتبار أن بيوت الله مفتوحة للصلاة وللجميع وخشية تأويل بعض المفاهيم والمواضيع .ورغم أن هذا الإجراء غير قانوني إلا أننا قبلنا حتى نجنب الأئمة كل الضغوطات والمشاكل رغم أن فترة إيقاف التكليف بلغت 3 أشهر»..