انتهى فريق سيتكوم «لافاج» المنتظرة برمجته على الوطنية الأولى من تصوير أحداثه السبت المنقضي ولم يبق من مراحل العمل إلا مونتاج الحلقات الأخيرة.. «لافاج» المتكون من 15 حلقة ونفذ إنتاجه عبد العزيز بن ملوكة، اختار تناول ظاهرة البطالة في صفوف الشباب التونسي: «ثلاثة بنات، لبنى، رشا ووجيهة، تقابلن بالصدفة بعد أن تحصلن على دعم من إدارة الشغل والقروضات لفتح مشروع غسل سيارات وقد منحن هذا المشروع عن طريق الخطأ ومع ذلك التزمن بتنفيذه رغم أنه لا يمثل الاختصاص الأكاديمي لأي فتاة منهن، فيعشن لحظات طريفة ومواقف اجتماعية ساخرة وهزلية مع أصحاب السيارات القادمين «للافاج». «الصباح الأسبوعي» زارت فريق العمل قبل يومين من انتهاء التصوير في منطقة «العقبة» (ولاية منوبة) أين وقع بناء ديكور «لافاج» في إحدى المزارع الفلاحية.. ديكور تميز بألوانه الربيعية والأنثوية في إحالة لصاحبات المكان (لافاج) المنتميات للجنس اللطيف.. تمتزج الشخصيات وتتنافر دون أن تثير الضغينة فيما بينها.. تجمعهن الضحكة وأحيانا «الغصة».. لكل سيارة حكاية، هكذا حدثتنا إحدى بطلات «لافاج» ريم بن مسعود في أولى أعمالها على التلفزيون الوطني: «أجسد دور لبنى مهندسة فلاحية من «تبرسق» تحلم بإنشاء مشروع فلاحي وهي قادمة من بيئة اجتماعية وثقافية مختلفة عن صديقاتها في «لافاج».. هي تجربة جديدة ومغايرة لأعمالي السابقة تعالج بأسلوب طريف ظاهرة البطالة وأتشارك البطولة النسائية مع سوسن معالج ومرام بن عزيزة ولكل ممثلة منا أسلوبها الخاص في الأداء وهذا ما جعلنا نتناغم ونتفاعل كثيرا أثناء تصوير السيتكوم.» التناغم بين الممثلات أكدته كذلك مرام بن عزيزة فعبّرت ل«الصباح الأسبوعي» عن تمتعها بتصوير هذا العمل، الذي جمعها بالممثلتين سوسن معالج وريم بن مسعود فيما شددت على أنها اخترت هذا الموسم هجر الدراما لصالح الكوميديا وذلك بالحضور في عملين من نوع «السيتكوم» منهما «لافاج»، الذي تجسد خلاله دور «رشا» الفتاة البسيطة التلقائية والتي تتمتع بالذكاء رغم أن البعض يعتقدها عكس ذلك ويحاول استغلال سذاجتها. من جهته، مازحنا صاحب الدور الرجالي الرئيسي في العمل محمد علي دمق قائلا: «أول مرة أشارك في عمل تلفزي بطلاته ثلاث نساء هذا ترف جميل» مشيرا في السياق ذاته إلى وجود شخصيات أخرى على غرار علي اللواتي وشاكرة رماح وضيوف شرف في كل حلقة. وقال صاحب شخصية «عبودة» في لافاج: «أعتقد أن تقيمي موضوعي سبق وقلت أن مسلسل «الدوّامة» سيعيد التلفزة الوطنية لمرتبة مميزة في المشهد الدرامي وهذا الموسم أرى في سيتكوم «لافاج» عملا جادا وقادرا على شد المشاهد وهذا العمل له خصوصية فهو ينتمي لمرفق عام وموجه للعائلة التونسية فالمزحة والضحكة في «لافاج» تحترم المشاهد التونسي وأقول بثقة أنه سيعيدنا لنفس النجاح، الذي حققه سيتكوم «عند عزيز» قبل سنوات.» الفريق التقني ل «لافاج» الشاب والقادم من عالم السينما عكس التطور الكبير، الذي عرفته التلفزيونات التونسية في السنوات الأخيرة ولم تعد الصورة ذات الجمالية والحرفية العالية حكرا على أفلامنا كما عكس هذا الفريق الالتزام والانضباط أثناء تصوير المشاهد وخارج فترة التصوير كذلك. ◗ نجلاء قمّوع سيف الدين الظريفي ل«الصباح الأسبوعي»: لا تعنينا نسب المشاهدة وهدفنا تقديم كوميديا بديلة بعيدا عن الابتذال مخرج سيتكوم «لافاج» سيف الدين الظريفي وهو ممثل بالأساس وهو بدوره قادم من عالم السينما وبعد تجربة إخراج البرنامج الدرامي «كفاش» في رمضان 2015 يخوض السباق الدرامي لهذا الموسم بسيتكوم «لافاج» وفي حديثه مع «الصباح الأسبوعي» كشف سيف الدين الظريفي أن الفكرة الأصلية والسيناريو الأصلي ل»لافاج» من كتابته وقامت سامية عمامي بإعادة الكتابة وإضفاء التغيرات اللازمة على السيناريو. وأضاف محدثنا أن العمل مبني على قضية البطالة في البلاد والمشاكل الاجتماعية المنجرة عنها وهو عن قيمة العمل واقتحام البنات لمجال هو حكر على الرجال حيث يرصد تعامل ثلاث شابات من بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة مع المواقف، التي يتعرضن لها مع أصحاب السيارات قائلا: «ثلث العائلات التونسية تملك سيارات (مليون و200 ألف سيارة في البلاد) وبالتالي فمشاكل السيارات تهم كل التونسيين. وعن إمكانية أن يكون ‹لافاج» حاملا لرسالة سياسية ناقدة قال المخرج سيف الدين الظريفي: «لا يوجد فعل فني دون رسالة اجتماعية وسياسية و»لافاج» يقترح صورة نقدية هزلية عن المجتمع ولا يعكس استسهالا أو ضحكا سطحيا». ونفى مخرج «لافاج» أن تكون نسب المشاهدة تأخذ من تفكيرهم الكثير كفريق عمل في سيتكوم سيبث على الوطنية الأولى موضحا أن العمل الذي يخرجه يسعى لتقديم بديل يحترم ذائقة المشاهد التونسي في رمضان ولا ينحدر إلى الابتذال المنتشر مؤخرا في بعض الانتاجات الكوميدية وذلك ليس حكما أخلاقيا وإنما احتراما للمعايير الفنية أمّا عن كاستينغ السيتكوم فأقر أنه أخذ بعض الوقت وكان مفتوحا لجل الممثلات خاصة وأنه لم تكن هناك رؤية مسبقة إلى أن وفق في إيجاد أقرب ثلاث ممثلات يمكن أن يجتمعن كثلاثي متناغم في «لافاج».