«هي ملاذنا».. «نطالب بتوسيع الخارطة الجغرافية لمثل هذه النقاط».. و»ندعو الهياكل المختصة إلى أن توفر نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك على مدار السنة».. هذه المقترحات وغيرها رصدتها «الصباح» أمس داخل خيمة رمضان «من المنتج إلى المستهلك» بشارع الحبيب بورقيبة التي عجت بالحرفاء. التاسعة والنصف صباحا.. كانت خيمة رمضان «من المنتج الى المستهلك» بشارع الحبيب بورقيبة تعج بالحرفاء.. طوابير تقف أمام منصات عرض اللحوم والدواجن والأسماك والخضر. ورغم الارتياح النوعي لأسعار البيع لمختلف المنتوجات المعروضة من لحوم ( بقري وخروف) واسماك بمختلف أنواعها ودواجن وخضر (فلفل – طماطم – بصل) وقد عبر البعض من الحرفاء الذين التقتهم «الصباح» داخل الخيمة عن تثمينهم لنقاط البيع للضغط على الأسعار والحفاظ على المقدرة الشرائية للمستهلك زيادة على رضائهم على المنتوجات المعروضة التي اعتبرها اغلبهم طازجة وبأسعار جدّ مناسبة زيادة على ان نقاط البيع «من المنتج إلى المستهلك» تقلل من المتدخلين في عملية العرض والطلب. وتضم خيمة رمضان من المنتج إلى المستهلك إلى جانب الأجنحة العادية وهي أجنحة بيع اللحوم والأسماك والخضر والغلال والبيض أجنحة (منتجات الباعثين الشبان – منتجات المرأة الريفية) إلى جانب المراقبة البيطرية. اسكندر راجحي (رئيس مصلحة بشركة اللحوم) يقول ان كيلوغرام اللحم ( البقري ) ب19.800 مليم ونفس الثمن بالنسبة للكيلوغرام الواحد من لحم (العلوش). ويؤكد اسكندر الإقبال الكبير في اليومين الأولين من افتتاح نقطة البيع «من المنتج إلى المستهلك» بشارع الحبيب بورقيبة والذي يتواصل إلى اليوم الثالث من الشهر ويضيف ان فارق السعر بين نقاط البيع «من المنتج إلى المستهلك» ونقاط البيع الخارجية تفوق الأربعة دنانير. رياض الذوادي (ممثل تجاري) يؤكد أن أسعار البيع تتراوح بين 5580 مليما و6000 مليم ( بلاتو العظم) وهو نفس سعر الإنتاج والهدف من الانخراط في نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك إشهاري وليس للربح. اشرف الهمامي (صاحب شركة تصدير اسماك) يقول أن الإقبال على نقاط البيع «من المنتج إلى المستهلك» أساسا للبحث عن الجودة زيادة على الأسعار المقبولة. أول نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك وبمناسبة شهر رمضان افتتحت 24 نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بكامل تراب الجمهورية بتخفيضات تتراوح بين 15 و30 بالمائة. وتم افتتاح أول نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك في رمضان 2013 بحي الخضراء بالعاصمة وشملت عديد المنتجات بأسعار اقل بنسبة تتراوح بين 10 و25 بالمائة من السعار الموجودة في بقية الأسواق. وضبطت وزارة الفلاحة منذ بداية العمل بمبادرة من المنتج الى المستهلك شروطا للانتصاب داخل هذه النقاط أولها التزام التجار باستمرارية العرض وسلامة المنتوج واحترام المواصفات والتراتيب الجاري بها العمل مع إلغاء كافة الأداءات الموظفة. واعتبر سليم سعد الله رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك ان نقاط البيع من المنتج هي الملاذ الأخير للمستهلك أمام تفاقم ظاهرة غلاء الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للتونسي منذ سنوات. ومن جهة أخرى أفاد سعد الله انه تم افتتاح نقاط بيع للزيت المدعم بالسوق المركزية بالعاصمة وكل من السيجومي والزهروني وحي التضامن والمنيهلة زيادة على فتح العديد من النقاط بولاية منوبة. ل«الشنقال» نصيب.. لاحظت «الصباح» في جولتها داخل خيمة رمضان أمس ان «الشنقال» هو المعكر الوحيد لصفو الحرفاء الذين تسارعت حركتهم خوفا من اصطياد «الشنغال» لسياراتهم الرابضة بالقرب من نقطة البيع. وبإلقاء نظرة خارج الخيمة تجد الأعوان العاملين في هذا الجهاز يسارعون لحجز السيارات وكأنهم في سباق مع الزمن.