وتفيد وقائع القضية ان مدير شركة للتوزيع مختصة في بيع الآلات الالكترو منزلية بالجملة كائنة بالمنطقة الصناعية بالشرقية تقدم بشكاية الى مركز الامن بالشرقية مفادها ان الممثل التجاري للشركة استولى على مبلغ مالي فاق ال 20 الف دينار وذلك بعد ان تسلم الاموال الخاصة بالفواتير من الحرفاء.. حيث انه لم يقم بإيداعها بقسم المحاسبة بالشركة بل تعمد ابقاء ثمنها لديه وصرفه في شؤونه الخاصة.. وأضاف الشاكي انه تفطن الى وجود النقص في الحسابات اثناء قيامه بجرد للحسابات الخاصة بالموزعين التجاريين التابعين للشركة، وباتصاله بالحرفاء الذين تعامل معهم المظنون فيه تمت افادته بكونهم سلموا الممثل التجاري المبالغ المالية المتخلدة بذمتهم والمتعلقة بفواتير البضائع التي تسلموها.. ولاحظ الشاكي ان البضائع التي كان يرجعها الحرفاء لا يقوم الممثل التجاري بإعادتها الى الشركة بل يحتفظ بها لخاصة نفسه وقد ابقى بحوزته معدات لتجفيف الشعر.. وبإيقافه واستنطاقه اعترف بما نسب اليه ملاحظا ان ظروفه الاجتماعية دفعته لارتكابه عملية السرقة ملاحظا ان ابنته خضعت الى عملية جراحية اثر تعرضها الى مرض جرثومي على مستوى جهازها التنفسي مما تتطلب نقلها عدة مرات الى مصحة خاصة لتلقي الاسعافات اللازمة ولم يستطع مجابهة مصاريف المصحات الخاصة لذلك اضطر لأخذ الاموال التي تسلمها من الحرفاء وتعمد عدم ايداعها بقسم المحاسبة والتصرف في مبلغ 20 الف دينار .. وقد تولى تسوية الوضعية مع مؤجره وسدد المبلغ المطلوب طالبا العفو عما صدر منه وان وضعه اضطره لمجابهة مصاريف مداواة ابنته.. وقد تقرر ايقافه وإحالته على الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل جريمة الخيانة الموصوفة طبق احكام الفصل 297 من المجلة الجزائية..