الكل يعلم ان الممرن الفرنسي روجي لومار أدى زيارة خاطفة في بحر الأسبوع قبل الماضي إلى صفاقس واطلع على البنية التحتية الموضوعة على ذمة النادي الصفاقسي كما جلس إلى رئيس الهيئة المديرة المنصف خماخم والبعض من أعضائه للنظر في إمكانية إشرافه على فرع الأكابر الذي يحتاج إلى ممرن جدي و صارم وخبير من نوع هذا الرجل وأمكن تجاوز نقاط الاختلاف بينهما وتم تمكينه من مسودة عقد رسمي ليحيله الى محاميه ويدخل ما يمكن ادخاله من تعديلات عليه والإمضاء عليه في الهياكل الإدارية الرسمية و يرسله إلى الهيئة للقيام بالمثل في اجل لا يتجاوز يوم الاثنين الماضي غير ان ذلك لم يحصل فوقع الاتصال به هاتفيا ونزلت الهيئة عند رغبته بتمديد الموعد الى يوم الأربعاء الماضي لكنه لم يرسل شيئا وهنا قررت التخلي عنه لان مواقفه ليست جدية وتوحي بوجود أشياء تحول دون إمضاء العقد كمعارضة زوجته للرجوع إلى تونسوصفاقس تحديدا وخشيته من الأوضاع المالية الصعبة التي يعيشها الفريق و هو الذي أكد خلال المحادثات على انه لا يدرب فريقا ولاعبوه لا يتقاضون جراياتهم في الإبان ولا يتدربون يوميا وهم في راحة نفسية كاملة فضلا عن تحول المدرب المساعد الذي اقترحه رضا الجدي إلى نادي العدالة السعودية وإمضاء عقد معه وهنا اضطرت الهيئة للتخلي عنه و الدخول في اتصالات قيل انها جدية مع 4 او 5 مدربين اجانب وخاصة من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال والبرازيل على أمل العثور على العصفور النادر الذي تتوفر فيه المواصفات اللازمة و لو ان البعض بات يخشى من إمكانية تمطيط المواعيد والالتجاء في النهاية إلى احدى الكفاءات التونسية المتوفرة بسوق المدربين سيما وان موعد انطلاق البطولة العربية الاستحقاق الهام يستدعي التعجيل بجلب مدرب قدير اجنبي لان الساحة التونسية خالية او تكاد من الممرن المؤهل لإعادة بناء الفريق على قواعد سليمة مليار للبطولة العربية وعلمنا انه من بين شروط المدرب الفرنسي لومار على الهيئة حصوله على جراية لا تقل عن 75 الف دينار مع مبلغ لا يقل عن 25 ألفا لمساعديه وعلى مليار في صورة الفوز بالبطولة العربية هذا عدا الإقامة للإطار الفني التي تستوجب 20 الف دينار شهريا و هذا يعني ان تكاليف المجموعة لا تقل عن 120 الف دينار كل شهر الغرايري مديرا رياضيا وفي هذا الأثناء ترددت أخبار حول إمكانية تعيين المدرب غازي الغرايري كمدير رياضي للفريق رغم ان هذا الرجل اكد انه لن يدرب مستقبلا بتونس بعد الذي حصل له مع الفرق التي اشرف عليها بعد عودته من الإمارات و لو ان جانبا من الأنصار يرفض عودته للحضيرة عملا بالمبدإ الرياضي الناجع والمتمثل في عدم إرجاع ممرن لم ينجح معه ◗ الحبيب الصادق عبيد في غمرة الاستعداد للاحتفال بالتسعينية: عبد العزيز المخلوفي ينسحب من رئاسة السوسيوس استأثرت الجلسة العامة الانتخابية لهيكل سوسيوس بالنادي الصفاقسي باهتمام الأحباء الذين تأهبوا للاحتفال بمرور 90 سنة على نشأة القلعة البيضاء الشامخة ( يوم 28 ماي 1928 ) وكان الحضور لافتا وغير معهود إذ واكب الجلسة أكثر من 700 محب وبلغ عدد المقترعين 493 وهو رقم لم نسجله في الجلسة العامة لهيئة النادي الصفاقسي مع العلم ان عدد المنخرطين في شبكة سوسيوس بلغ 8571 الى حد يوم الثلاثاء الماضي وبعد تلاوة التقرير الأدبي الذي استعرض مختلف الأنشطة تولى أمين المال تقديم التقرير المالي فبلغت المداخل في الفترة المتراوحة بين غرة جانفي 2017 والى غاية يوم 31 ديسمبر من نفس السنة 99569030 مقابل 454 ألف كمصاريف أما عن تكاليف الحفل الضخم الذي أقيم بمناسبة عشرية السوسيوس فانه وفر 20 ألف دينار للخزينة بعدما بلغت مصاريفه 752261600 علما و ان صلاح الزحاف واكب فعاليات الجلسة مقابل غياب المنصف خماخم واغلب الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الفريق. الرئيس يغادر وطبعا ووفقا لما ينص عليه القانون الأساسي تم تسديد الشغور الحاصل والناجم عن مغادرة 4 أعضاء ليحل محلهم كل من اسكندر التركي وفهمي اللومي ( وهما عائدان للهيئة ) وأماني القلسي لتكون أولى امرأة بهيئة السوسيوس وحسان كانون وسوف تعقد جلسة في بحر الأيام القليلة القادمة لتوزيع المسؤوليات بين 12 عضوا ومن بينهم الرئيس بعد إصرار عبد العزيز المخلوفي على مغادرة الرئاسة لأسباب مهنية ولأنه ذاق الأمرين خلال فترة إشرافه على احتفالات السوسيوس بمرور عشر سنوات على انبعاثها وكاد يخسر أموالا طائلة بعد تقديم تسبقة للجنة التنظيم فاقت نصف المليار ولجوء رئيس النادي المنصف خماخم إلى سحب التفويض المالي له ولبقية أعضاء الشبكة لأنه اعتبر أن المصاريف كانت طائلة وهو يعاني من الأزمات المالية المتلاحقة والأكيد انه يغادر هذا الهيكل الحيوي من الباب الكبير سيما وان الهيئة الحالية تشرف قريبا على إعادة تهيئة القاعة الرياضية بالمركب الجديد بمبلغ مالي لا يقل عن نصف مليار و البقية تأتي .