اختتمت في سهرة السبت الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي الدولي وأعلن عن قائمة الفائزين بالجوائز حيث توج الفيلم الياباني «شوب ليفتر» أو «سارقو البضائع» للمخرج هيروكازو كوري إيدا بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية. وكان الفيلم الياباني المتوج من بين 21 فيلما تنافست على جائزة السعفة الذهبية التي وزعتها لجنة التحكيم المؤلفة من تسعة أعضاء برئاسة الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت. وتدور الأحداث حول عائلة مهمشة دفعها وضعها الصعب إلى الانحراف كي تتمكن من البقاء. وسبق للمخرج أن قدم سبعة أفلام في مهرجان كان، ولكنه يُتوج بالجائزة لأول مرة. وإذ كان المهرجان الذي بلغ دورته الواحدة والسبعين قد انتظم كالعادة في أجواء من البذخ والفخامة وبحضور نجوم الفن السابع من العالم فإنه لم يخل من الفضائح ذلك أن الممثلة الإيطالية آسيا أرجنتو قد فاجأت الحضور ومنظمي المهرجان وفق ما نقلته مواقع إعلامية عالمية بكلمة نارية في حفل الاختتام عندما قالت إن المنتج الأميركي هارفي واينستين اغتصبها في هذا المهرجان قبل نحو عقدين. فقبل تقديم جائزة أفضل ممثلة قالت أرجنتو إن مهرجان «كان» بمثابة «أرضية صيد» للمنتج الأميركي الشهير، وأضافت أنه اغتصبها في المهرجان عام 1997 عندما كان عمرها 21 عاما وذلك وفق ما نقلته عنها المواقع الإعلامية. ووصفت الممثلة وفق ما نقل عنها من يعملون في صناعة السينما بأنهم «حيوانات مفترسة» وحذرت منهم بقولها إن أفرادا بين جمهور هذا المهرجان ستتم محاسبتهم لأنهم تصرفوا بشكل غير لائق تجاه النساء، وقالت «أنتم تعرفون أنفسكم، لكن الأهم أننا نعرف من أنتم، ولن نسمح لكم بالهروب بجرمكم بعد الآن». وأرجنتو هي واحدة من العديد من النساء اللواتي اتهمن سابقا واينستين بالاعتداء، وكانت من أوائل من تحدثن وشاركن قصصهن في مقال «رونان فاروز» الحائز على جائزة بوليتزر في مجلة نيويوركر العام الماضي حول الاتهامات المنتشرة بشأن سلوك واينستين حيال النجمات. ونشرت الممثلة الإيطالية موقفها في تغريدة على تويتر وجهتها للناجيات من الاعتداءات الجنسية حيث كتبت تقول «لكل النساء الشجاعات اللاتي تقدمن لإدانة مفترسيهن، ولكل النساء الشجاعات اللاتي سيتقدمن في المستقبل، نحن لدينا القوة». مع العلم أن هوليود عاصمة السينما العالمية كانت قد استفاقت في العامين الأخيرين على تصريحات تفيد بتعرض النجمات إلى اعتداءات جنسية وتم حصر الاتهامات في مجموعة من الشخصيات من صناع السينما من أبرزها المنتج الأمريكي «هارفي واينستين». وقد تلا ذلك موجة من الاستياء وحملات تنديد واسعة حتى أن نجمات هوليود ظهرن أغلبهن في حفل توزيع جوائز الأوسكار في الدورة ما قبل الأخيرة في لباس أسود وذلك بعد اتفاق مسبق على ذلك كتعبير منهن على الغضب مما يحدث من ممارسات لا أخلاقية في عاصمة السينما العالمية.. وها أن الأمر يصل إلى مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يعتبر أكبر مهرجان في العالم ولا يستغرب الملاحظون أن يقع الإعلان عن ضحايا أخريات في مهرجانات عالمية كبرى أخرى ذلك أنه تبين ومن خلال تواتر الاتهامات موجهة لصناع السينما بالاعتداء على حرمات الحالمات بالشهرة، أن عواصم السينما في العالم ليست وردية كما كنا نتخيل وذلك خلافا وفق الصورة التي ما فتئت تروجها عنها الدعاية منذ عقود. ◗ س ت أبرز جوائز مهرجان «كان» السينمائي الدولي الفيلم الأمريكي « BlacKkKlansman » للمخرج سبايك لي - جائزة أفضل إخراج: المخرج البولوني باول باولكوسكي عن فيلم «Cold War» - جائزة أفضل ممثل: الممثل الإيطالي مارسيلو فونتي عن فيلم «Dogman» - جائزة أفضل ممثلة: الممثلة الكازاخستينية سامال يسلياموفا عن فيلم « Ayka » - لجنة التحكيم الخاصة لفيلم اللبناني «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي - أفضل سيناريو متناصفة بين الفيلم الإيطالي «Happy as Lazzaro » للمخرجة أليس روشار، والفيلم الإيراني «3 Faces» للمخرج جعفر بناهي - الكاميرا الذهبية الفيلم البلجيكي «Girl» للمخرج لوكاس دونت - السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير: الفيلم القصير «ALL THESE CREATURES» للمخرج تشارلز ويليامز - جائزة الترشيح الخاص للأفلام القصيرة: الفيلم الصيني «On the Border» للمخرج شو جن وي