تنتظم الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يقام بالتعاون مع مدينة دبي للأستوديوهات بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي في الفترة الفاصلة بين 9 إلى 16 ديسمبر 2012. ويشتمل كالعادة على ورش عمل وندوات وجلسات حوارية إضافة إلى تقديم باقة من أروع الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم. ويُعدُّ "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في الخليج العربي حيث أسهم منذ تأسيسه عام 2004 في تشكيل منصّة متكاملة لتشجيع أعمال صانعي الأفلام العرب والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. هذا المهرجان الذي أصبح بتواتر دوراته جسراً للتواصل بين العاملين في حقل السينما من الشرق والغرب يقدّم منصة مثالية للمخرجين لإطلاق أفلامهم أمام أقطاب صناعة السينما والإعلاميين من جميع أنحاء العالم يواصل اليوم سعيه ليكون أحد أهم الأحداث على الساحة السينمائية العربية مع المساهمة في تطوير ودفع عجلة نمو صناعة السينما في المنطقة . وينفرد تقريبا بتكريم الإبداع السينمائي في آسيا وإفريقيا حيث يفتح الباب أمام المواهب السينمائية المستقلة من دول هذه البلدان ويواصل سعيه لتنمية الثقافة السينمائية عن طريق إعطائها مساحة هامة من برنامج المهرجان ومسابقته الرسمية. في هذه الدورة من مهرجان دبي السينمائي الدولي وفي إطار فقرة السينما العالمية ستعرض بعض الأفلام الحائزة على السعفة الذهبية وأفلام ثلاثية الأبعاد ووثائقيات ودراما قوية لكبار المخرجين العالميين وأفلام مرشّحة لنيل جوائز الأوسكار 2013 من تلك التي نالت إعجاب الجمهور حول العالم واستجابت لكافة اتجاهات وأذواق الجمهور مثل النمساوي مايكل هانيكه مخرج فيلم "آمور" أو "الحب" الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الخامس والستين والفيلم الروائي ثلاثي الأبعاد "سيرك دو سوليه: ورلدز أواي" لمخرجه أندرو أدامسون، ومنتجه جيمس كاميرون الذي أخرج الفيلم الشهير "آفاتار". اغلب أفلام مهرجان دبي السينمائي الدولي اختارتها شيلا ويتاكر خبيرة السينما المعروفة والمديرة السابقة لمهرجان لندن السينمائي وهي أفلام روائية طويلة ووثائقية يجتمع من خلالها الإبداع والرؤية والخيال الخصب من كل من المملكة المتّحدة والمكسيك وإيطاليا وفنلندا وفرنسا والنمسا والأرجنتين وإسبانيا بالإضافة إلى أفضل إنتاجات هوليوود السينمائية. ويذكر ان فيلم "آمور" أو "الحب"؛ وهو أحدث أعمال المخرج النمساوي مايكل هانيكه يُعتبر من أهم الأفلام المرشحة لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي بعد ان حاز إعجاب شريحة واسعة من جمهور مهرجان "كان" السينمائي الدولي منذ عرضه الأول ويروي قصة العجوزين "خورخيس" و"آن" اللذين عاشا علاقة زوجية نموذجية تتعرّض لأصعب اختبار يمكن أن يواجه الحب. أما فيلم "رست أند بون" فهو من بين أكثر أعمال السينما الدرامية التي أذهلت النقاد في جميع أرجاء العالم، مما أهله لان يترشح ومخرجه الفرنسي جاك أوديار لنيل الأوسكار، ويروي قصة حب تلعب بطولتها الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار مدربة الحيتان "كوتيلار" التي تفقد ساقيها بعد حادثٍ مأساوي. كما سيعرض خلال هذه الدورة من مهرجان دبي السينمائي الدولي فيلم "آفيو آورز أوف سبرنغ" أو "بضع ساعات من الربيع " الذي يحكي قصة رجل كان قد خرج لتوه من السجن ليكتشف أن أمه تعاني من مرض عضال وعلى شفير الموت. ويكون جمهور المهرجان كذلك على موعد مع الفيلم الروائي "سيرك دو سوليه: ورلدز أواي" لمنتج الأفلام الشهير جيمس كاميرون هذا العرض الذي يُقدَّم بتقنية الأبعاد الثلاثة. وتقام خلال أيام المهرجان حفلات بعد الانتهاء من مشاهدة عروض الأفلام ومن المتوَّقع أن يحضرها العديد من نجوم السينما العالميين وروّاد الثقافة ونجوم المجتمع والفن العرب والإماراتيين وترعى هذه الحفلات أسماء عالمية مثل "مويت آند شاندون" التي اقترن اسمها بالعديد من المناسبات السينمائية العالمية مثل جوائز الأوسكار وغولدن غلوب. وكذلك هارفي نيكلز أحد أشهر بيوت الأزياء العالمية وشركة تصنيع مستحضرات التجميل "ماك". وسيلعب الرعاة دوراً كبيراً في مساعدة المهرجان على تحقيق الوصول إلى العالمية وتوسيع دائرة الضوء التي توضح للجمهور على مستوى العالم الدور المهمّ الذي تلعبه دبي في مجالات الثقافة والترفيه.