جريمة قتل فظيعة اهتزت على وقعها صباح أمس منطقة هبيرة من ولاية المهدية تتمثل في إقدام زوج على وضع حد لحياة شريكة حياته بسبب خلاف عائلي، وقد تم حال إشعار الوحدات الأمنية بالجهة التوجه مباشرة على عين المكان والقيام بالمعاينة الموطنية اللازمة بحضور ممثل النيابة العمومية الذي أذن بعدها برفع الجثة ونقلها لعرضها على أنظار الطبيب الشرعي للتشريح والوقوف عند الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة، في المقابل تم فتح بحث تحقيقي في الغرض تعهدت به إحدى الفرق الأمنية المختصة. ووفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا ل «الصباح» فان حيثيات الجريمة تتمثل في نشوب خلاف بين الزوجين لما كانا متوجهين للعمل في حدود السابعة والنصف صباحا سرعان ما تطور الامر بينهما واستشاط الزوج غضبا واقدم في مناسبة أولى على طعن زوجته عدة طعنات متتالية في أماكن متعددة من جسدها ثم عمد إلى ذبحها من الوريد إلى الوريد وسكب مادة حارقة على جسدها واضرم في جسدها النار لاحقا وهي لا تزال»حية». وحال إشعار الوحدات الأمنية بالجهة بالأمر توجهت دورية أمنية على عين المكان بمعية حاكم التحقيق وقامت بالإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات ليقع على إثرها وبموجب إنابة قضائية صادرة عن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية تعهد أعوان الحرس الوطني بالجم بالبحث في الموضوع وإجراء الأبحاث اللازمة، علما وأن الجاني تم إيقافه والاحتفاظ به وقد اعترف بارتكابه للجريمة. وأوضح بن جحا أن الجاني يبلغ من العمر 39 سنة فيما تبلغ زوجته من العمر 30 عاما ولهما طفلان والزوج معروف بتبنيه الفكر السلفي وكان محل متابعة نظرا لتشدده الديني.