تمكنت الوحدات الأمنية فجر أمس الأول الأحد في إطار عمل مشترك بين عدد من الفرق الأمنية المختصة تحت إشراف الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالعوينة من إلقاء القبض على أربعة إرهابيين من بينهم عنصر مصنف خطير جدا وهو الإرهابي ابراهيم الرياحي في منطقة جبلية بمنطقة قبلاط التابعة لولاية باجة وقد تم الاحتفاظ بهم بإذن من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس. وفي هذا السياق ذكر الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السيلطي أن الإرهابي الخطير يدعى إبراهيم الرياحي ويبلغ من العمر 31 سنة وأنه متورط في عدة عمليات إرهابية خطيرة أبرزها أحداث قبلاطورواد، وصادرة في شأنه عديد مناشير التفتيش لدى الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب وبطاقات جلب عن قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وأشار السليطي في ذات السياق إلى أن القبض على الإرهابي المذكور كان ثمرة عملية استباقية نوعية تم التخطيط لها وتمت بإشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالعوينة، واصفا هذه العملية ب»الانجاز العظيم» على حد قوله من جهة أخرى ذكر السليطي أن الأبحاث والتحريات انطلقت منذ فجر يوم الأحد حول العنصر الإرهابي الذي تورط منذ 2013 في جرائم إرهابية ومع مساعديه الثلاث الذين قاموا بحمايته ومساعدته طيلة فترة اختبائه في جبل قبلاط. وفي ذات السياق ذكرت مصادر أمنية جديرة بالثقة بالجهة ل"الصباح" بأن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمجاز الباب وبالتنسيق مع مصلحة التوقي من الإرهاب بباجة والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعوينة والوحدة المختصة تمكنت من الإطاحة بالإرهابي المذكور في ذكرى يوم مولده حيث أنه من مواليد 3 جوان 1987 وصادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش يقارب عددها الجملي 10 مناشير تتعلق كلها بالتورط في قضايا ذات صبغة إرهابية من بينها الانضمام عمدا إلى تنظيم أو وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية ومحكوم غيابيا بالسجن لمدة 50 سنة. وعن كيفية إلقاء القبض عليه ذكرت مصادرنا بأن معلومات وردت مفادها تواجد الإرهابي المذكور بأحد الأكواخ بجبل رقوبة بجهة قبلاط كان صاحب الكوخ يخفيه هناك مع ابنيه قتم بالتنسيق مع بقية الوحدات الأمنية المختصة وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب نصب كمين محكم له أمكن على إثره الإيقاع به وإلقاء القبض عليه. يشار إلى أن الإرهابي المذكور يعتبر من العناصر القيادية ضمن الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة بقيادة الإرهابي «عادل السعيدي» (الذي تم القضاء عليه من قبل وحدات الحرس الوطني في أواخر سنة 2013) حيث كان الرياحي ضمن النواة الأولى التابعة للتنظيم الإرهابي المذكور التي تلقت تدريبات عسكرية بدولة مجاورة ثم عادت للقيام بعمليات إرهابية من بينها نذكر عملية حلق الوادي في شهر جويلية 2013 والمتمثلة في محاولة تفجير سيارة تابعة للحرس الوطني، كذلك عملية المرناقية التي جدت في شهر سبتمبر من نفس السنة حيث تم تفخيخ احد المنازل بكمية هامة من المتفجرات في محاولة فاشلة للإيقاع بأعوان الحرس الوطني، كذلك عملية قبلاط في أكتوبر 2013 التي أسفرت عن استشهاد رئيس مركز الحرس الوطني وعون آخر ليتم فيها القضاء على 9 عناصر إرهابية وحجز كمية هامة من الأسلحة والمتفجرات، أيضا من بين العمليات الإرهابية الأخرى عملية رواد التي دارت أحداثها في شهر فيفري 2014 وتمثلت في مشاركة الإرهابي المعني ضمن المجموعة التي حاولت فك الحصار عن العناصر الإرهابية المتحصنة بأحد المنازل بجهة رواد بقيادة الإرهابي كمال القضقاضي حيث كان مرفوقا حينها بالإرهابي أحمد المالكي المكنى بالصومالي المتهم الرئيسي في اغتيال الشهيد محمد البراهمي في 25 جويلية 2013 ثم تحصن بالفرار ليقع إلقاء القبض عليه الأحد الفارط بأحد الأكواخ بمنطقة قبلاط.