رصدت وزارة التجهيز والاسكان 25.5 مليون دينار لاستصلاح الانزلاقات الأرضية بالطريق الوطنية عدد17 من ولاية جندوبة خاصة بمعتمديات طبرقة، عين دراهموفرنانة وأشرفت الأشغال على الانتهاء بعد أن تقدمت بنسبة 95 % وفق مصدر مؤكد من الادارة الجهوية للتجهيز. وتم التدخل في 16نقطة كما تم أيضا تعبيد حوالي 8 كلم من الخرسانة الاسفلتية بهذه الطريق الوطنية في انتظار التدخل في أماكن أخرى لتسهيل حركة السير بالمعتمديات المذكورة خلال شهر أوت القادم. وتعتبر الطريق الوطنية عدد17 الرابطة بين مدينة جندوبةوطبرقة عبر فرنانةوعين دراهم شريان الحركة الاقتصادية والسياحية بالجهة ويلعب دورا فعالا في تنشيط حركة نقل المسافرين في اتجاه مراكز العبور الحدودية اذ تعرف هذه الطريق على مدار السنة حركة مرورية هامة خاصة في اتجاه القطب السياحي طبرقةعين دراهم والتبادل التجاري بين تونس والجزائرما سيمكن من سهولة حركة مرور الشاحنات التي واجهت الكثير من الاشكاليات خلال السنوات التي عرفت فيها بعض المعتمديات كوارث ثلجية. ورغم استبشار الأهالي بهذا الانجاز الذي سينهي معضلة الاختنق المرور بالطريق الوطنية عدد17 الا أن العديد من المسالك الفلاحية لم يقع التدخل فيها الى حد الآن خاصة بمعتمديات غار الدماء، فرنانة، طبرقةوعين دراهم ويعاني منها الأهالي شتاء من كثرة الأوحال وبرك المياه وصيفا من الغبار الكثيف ورغم أن نسبة سكان الرياف بولاية جندوبة تفوق75% الا أن البنية التحتية مازالت متردية ورغم الوقفات الاحتجاجية لأصحاب سيارات النقل الريفي وتنامي ظاهرة النزوح التي حولت أغلب الارياف الى مناطق مهجورة في ظل النقص الكبير للمرافق الضرورية ما يستدعي من الجهات المعنية التدخل لتعبيد هذه المسالك ومزيد العناية بها، كما بات من الضروري انهاء معضلة الطريق الحزامية الجديد بين منطقة الخذائرية وطبرقة بعد احداث سد وادي الكبير لاستغلال هذه المنشأة على أكمل وجه كما أن بعض الطرقات وسط المدن تستدعي أيضا التدخل فيها من قبل البلديات خاصة بالحياء الشعبية. كما يعرفه مدخل ولاية جندوبة عبرجسر وادي مجردة اختناقا مروريا وتعطل حركة السير بسبب الأشغال الجارية (بناء جسر على وادي مجردة وتحسين مدخل المدينة) ما يستدعي مضاعفة الجهد لانها في القريب العاجل خاصة وانها توقفت في العديد من المرات ونغصت توقف الأشغال حياة المواطن بالجهة. عمار مويهبي