علمت «الصباح» من مصادر جديرة بالثقة أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة أصدر نهاية الأسبوع المنقضي بطاقتي إيداع بالسجن في حق كاتب مساعد بذات المحكمة وشقيقه العامل بمطبعة من اجل التدليس. ووفق ما توفر من معطيات بخصوص القضية فان معلومات وردت على الوحدات الأمنية بالجهة تم ايلائها من الأهمية ما يستحق وبعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة أذنت لهم بمداهمة منزلهم أين تم العثور على أكثر من 90 بطاقة تعريف وطنية من بينها بطاقة تتعلق بأمني وعسكري فضلا عن انه تم حجز أختام قضائية وكذلك ختم خاص بأحد قضاة التحقيق ومساعد وكيل الجمهورية بابتدائية منوبة فتم حجزها جميعا من قبل الوحدات الأمنية. كما عثرت الوحدات الأمنية أيضا على عدد من البطاقات المهنية الخاصة بالمحامين حيث بينت الأبحاث المجراة في القضية بأن شقيق الكاتب الذي كان يعمل بإحدى المطبعات الخاصة ويقوم بافتعال الطوابع الجبائية وتدليسها بتكليف من شقيقه وقد تم اقتيادهما إلى مقر الوحدة الأمنية أين تم الاحتفاظ بهما ليقع لاحقا إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حقهما. وكان احد القضاة بالمحكمة الابتدائية بقفصة اصدرفي وقت سابق بطاقة إيداع بالسجن أيضا في حق كاتب بنفس المحكمة من اجل الارتشاء والتدليس واستعمال مدلس في تدليس منشور كف تفتيش لشخص محكوم بست سنوات سجنا كما تم أيضا في أفريل الفارط إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد رئيس كتبة الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد أن ثبت تورطه في افتعال منشور تفتيش وفق اختبارات أجريت للغرض أثبتت تورطه في قضية تتعلق بافتعال وتدليس منشور تفتيش يعود إلى سنة 2011 من خلال إدخال تغييرات عليه.