تواصل قوات الامن والحرس الوطنيين بولاية صفاقس مدعمة بفرق وإدارات وطنية مختصة في مكافحة الجريمة المجهودات لتعقب المشتبه بهم في الفاجعة البحرية الأخيرة قبالة سواحل قرقنة وبالتوازي مع ذلك نفذت مجموعة من الكمائن وشنت سلسلة من المداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس في إطار حملة واسعة النطاق مناهضة للهجرة غير الشرعية نجحت في أعقابها من القبض على مجموعة من أخطر المنظمين للحرقات وقال مصدر أمني مسؤول ل«الصباح» ان المجهودات منصبة حاليا على البحث على نحو ثمانية أشخاص يشتبه في مسؤوليتهم عن تنظيم عملية الابحار خلسة التي خلفت مأساة هزت كافة أنحاء البلاد بعد غرق وهلاك وفقدان عشرات الشبان الذين كان كل همهم البحث عن لقمة العيش. وأضاف إن وحدات منطقة الامن الوطني بقرقنة معززة بفريق خاص من الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بادارة الشرطة العدلية بالقرجاني وفريق خاص من فرقة شرطة النجدة بادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس تمكنت اثر عمليات نوعية تواصلت على امتداد عدة أيام من القبض على ستة من أخطر العناصر المختصة في تنظيم رحلات الابحار خلسة. واكد ذات المصدر ان الاعوان نفذوا عمليات مراقبة دقيقة تخللتها كمائن ومداهمات لتعقب العناصر المشتبه باندماجها في تنظيم رحلات غير شرعية على قوارب الموت انطلاقا من شواطئ جزيرة قرقنة مما مكنهم من إيقاف ستة منظمين تتراوح اعمارهم بين 25 سنة و50 سنة كلهم محل تفتيش لفترة تتراوح بين العام والعامين وقد تمكنوا من تنظيم أكثر من عشرين «حرقة» نحو ايطاليا وشدد على ان الاعوان حجزوا خلال هذه العمليات مركبي صيد كان سيتغل في تنظيم عمليتي ابحار خلسة نحو السواحل الايطالية اضافة الى سيارة ودراجة تستعمل في كشف الطريق ومبالغ مالية كبرى تقدر بعشرات الملايين قبل احالة الموضوع على انظار العدالة.