درنة - بنغازي (وكالات) أفادت مصادر عسكرية ليبية أمس بأن الجيش الوطني الليبي يواصل عملياته العسكرية للقضاء على آخر جيب لتنظيم «القاعدة» في مدينة درنة، شرقي البلاد. وبحسب هذه المصادر فإن التنظيم الإرهابي بات محاصرا داخل حي المغار وشارع الحشيشة وسط المدينة في مساحة أقل من كيلو متر مربع. وأضافت المصارد أن من تبقى من المسلحين لجأوا إلى حي المغار ذي الأبنية القديمة والأزقة الضيقة، وحفروا ممرات داخل البيوت للتحرك خلالها أثناء الاشتباكات. ومع تقدم الجيش، سلّم بعض المسلحين أنفسهم، بعد محاصرتهم داخل أبنية كانوا يتحصنون داخلها. وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قد أعلن هذا الشهر انطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية، والتي تلقت خلالها التنظيمات المتطرفة ضربات موجعة من الجيش الوطني، ضيقت الخناق عليهم. على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، تفاصيل استعادة القوات المسلحة للسيطرة على ميناءي السدرة ورأس لانوف من أيدي الميليشيات المتشددة وذلك في تصريح أدلى يه أول أمس لقناة «سكاي نيوز عربية». وقال المسماري إن قوات الجش الوطني الليبي هاجمت فجر الخميس الماضي أماكن تواجد الميليشيات المسلحة في الميناءين، وتمكنت من طردهم في غضون 40 دقيقة، وقد فروا باتجاه مناطق الجنوب الغربي. وكان قائد الجيش، المشير خليفة حفتر، أعلن في تسجيل صوتي أذيع في وقت سابق الخميس، بدء هجوم على من أجل «تطهير» الهلال النفطي من ميليشيات إبراهيم الجضران. وعقب ذلك، أكد المسماري أن فرقة من القوات البرية كانت تتمركز شرقي منطقة رأس لانوف وفي الجنوب الشرقي منها، تحركت فجرا لتنفذ هجوم بأوامر من القيادة العليا في الجيش الوطني الليبي. وأضاف أن الهجوم كان «ناجحا»، مضيفا أن الجيش الليبي استهدف «العصابات الإرهابية واستطاعت القوات من استعادة السيطرة على المكان خلال 40 دقيقة». وأكد أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على المنطقتين الصناعية والسكنية في منطقة رأس لانوف، بإسناد من الطائرات العسكرية التي رافقت القوات البرية، مشيرا إلى أنها لم تواجه أي مقاومة من قبل ميليشيات الجضران، التي سيطرت على الميناءين قبل أيام بهجوم مفاجئ.