أطاحت الوحدات الأمنية لادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس مساء أمس الأول الاحد بثالث المتهمين الرئيسيين في فاجعة «الحرقان»التي شهدتها سواحل جزيرة قرقنة بداية الشهر الجاري وأدت الى هلاك عشرات الشبان الحالمين بالوصول الى ايطاليا. وقال مصدر أمني مسؤول من إدارة إقليم الأمن الوطني بصفاقس في تصريح ل"الصباح" إن فريقا أمنيا يتكون من عناصر من فرقة شرطة النجدة بإقليم الامن بصفاقس ومنطقة الأمن الوطني بقرقنة نجحت في القبض على أحد أكبر "الحراقة" بولاية صفاقس وهو في الآن نفسه متهم رئيسي في الفاجعة البحرية الاخيرة بقرقنة. واضاف المصدر ذاته ان الوحدة الامنية عملت منذ مدة على تكثيف عمليات الرصد والمتابعة الدقيقة للعناصر الفاعلة في تنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة وبعد نجاحها قبل أيام في الاطاحة باثنين من المنظمين الرئيسيين لفاجعة قرقنة واثنين من المتعاونين معهما (نشاشة) واصلت رصد تحركات مشتبه به ثالث مصنف امنيا خطير في سرية تامة حيث انه محكوم بخمس سنوات سجنا ومحل سبعة مناشير تفتيش للمصالح الامنية اضافة الى صدور بطاقات جلب في حقه للسلط القضائية والاشتباه في تنظيمه لسبع عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة. واشار الى ان المشتبه به سبق ايقافه ولكنه فر من مؤسسة صحية أثناء خضوعه للتداوي ما تسبب في ايقاف عون أمن مكلف بحراسته مضيفا ان الاعوان جمعوا في الايام الاخيرة معلومات مهمة حول تخفيه داخل منزل بمنطقة الخرايب بأحواز العطايا لذلك تمت مساء امس الاول عملية مداهمته بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس حيث القي القبض عليه ليرتفع عدد المنظمين الموقوفين الى ثلاثة اضافة لاثنين من»النشاشة» أحدهما عمره 18 سنة والثاني 30 سنة تبين انهما كانا يتسلمان مائتي دينار عن كل ليلة حراسة قرب قنطرة مليتة. ويواجه الموقوفون الثلاثة الرئيسيون تهم تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على الإبحار خلسة والناجم عنه الموت في انتظار ايقاف بقية المنظمين والوسطاء (عددهم مبدئيا خمسة) وتوسع دائرة التحقيقات لكشف المزيد من المعطيات حول ملابسات الفاجعة. يذكر أن عملية»الحرقان» التي خلفت عشرات الضحايا انطلقت من سواحل جزيرة قرقنة في حدود الساعة الحادية عشرة الا ربع ليلا من يوم السبت 2 جوان الجاري لتنتهي بكارثة على بعد خمسة أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا على ميناء الصيد البحري بصفاقس.