(قابس وات) - يشهد قطاع الخدمات الجامعية بولاية قابس اشكاليات عديدة تتراوح بين اهتراء البنية الأساسية، والإهمال والحاجة الملحة للصيانة، فضلا عن معضلة الاكتظاظ بالمبيتات والمطاعم الجامعية سيما وأن الجهة تحتضن 12 مؤسسة تعليم عال يؤمها عدد هام من الطلبة يناهز ال15 ألف طالب وطالبة. ومن بين الاشكاليات الراهنة في قطاع الخدمات الجامعية بالجهة، ما يعانيه المبيت لجامعي «ابن أبي سرح» للفتيات بقابس، حيث تسبب التأخير في تحويل الاعتمادات المخصصة لإعادة بناء سور المبيت في تخلي المقاول على هذا المشروع ليبقى السور الذي تمت إزالة جزء منه منذ فترة وتعويضه بالقصدير على حاله، مما أثار انتقادا كبيرا من قبل الطالبات المقيمات بهذا المبيت ومن العديد من أبناء مدينة قابس ومكونات مجتمعها المدني. وفي ذات السياق، يتواصل الإهمال للمركب الترفيهي الطالبي بالمركب الجامعي بزريق الذي يضم كلية العلوم والمعهد العالي للفنون والحرف، والمبيت الجامعي «النخيل»، والمطعم الجامعي «الواحات»، والذي من بين مكوناته مسرح يتسع لأكثر من 500 طالب وطالبة، علما وأن هناك وعدا موثقا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق بتخصيص 200 ألف دينار لصيانة هذا المركب وتنشيطه من جديد. كما يتواصل للسنة الثانية على التوالي غلق المركب الجامعي عمر بن الخطاب الذي يضم مبيتا بطاقة 400 سرير، ومطعما بطاقة 1200 كرسي، ويجاور مباشرة المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس، والمعهد العالي للدراسات التطبيقية والتكنولوجيا، وهو مركب لم يصدر إلى حد الآن طلب العروض الخاص بصيانته. في المقابل، ستنطلق في وقت قريب أشغال تهيئة المطعم الجامعي «المنارة» الذي تبلغ طاقة استيعابه 500 كرسي، ويقدم خدماته لطلبة المعهد العالي للدراسات التكنولوجية والمعهد العالي للمنظومات الصناعية.