احيل مؤخرا امام قاضي التحقيق طبيب بقسم الولادات بمستشفى عزيزة عثمانة بعد ان وجهت له دائرة الاتهام تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وقد انطلقت قضية الحال على اثر معاينة احد الاشخاص لسائق سيارة يلقي بسطل به جثة جنينين وبالتحري على هذا السائق تبين انه طبيب قام بإجهاض طالبتين واحدة من الكرم الغربي والأخرى من جهة سوسة... باستنطاقه اعترف الطبيب المتهم بقيامه بعمليات اجهاض خارج الاطار القانوني، وانه قام ب15 عملية إجهاض، وان اغلب حريفاته طالبات، وانه يستعمل عقارا في جهة حي الخضراء لتسهيل عملية المخاض.. كما اكد الطبيب المتهم في اقواله ان بعض زملائه يعمدون الى القيام بعمليات اجهاض خارج الاطار القانوني وان السر المهني يمنعه من الكشف عن هوياتهم.. كما جاء في اعترافات الطبيب الذي يباشر بمستشفى عزيز عثمانة ان اغلب حريفاته طالبات اقمن علاقات جنسية خارج اطار الزواج وان تكاليف الاجهاض تترواح بين 400 و 1500 دينار. انطلقت قضية الحال بعد ان شاهد مخبر سيارة نوع «كليو» تولى صاحبها اتلاف «سطل» به جثتا جنينين بشارع 20 مارس على ارض بيضاء بباب سعدون وبالعودة الى تسجيلات كاميراهات المراقبة على طول شارع 20 مارس تم التفطن الى السيارة دون ان يتم تسجيل رقم لوحتها المنجمية. فقام المخبر بالبحث عن هوية هذا الشخص في عدد من ماوى المستشفيات والمصحات، وامكن التعرف على سيارة المتهم الطبيب بمستشفى عزيز عثمانة بالعاصمة. فتم ايقافه وباستنطاقه اعترف انه يقوم بعمليات اجهاض خارج الاطار القانوني وذلك على مدى عام ونصف في شقة بحي الخضراء بالعاصمة وان اغلب حريفاته طالبات ويرغبن في الإجهاض بعد ان يتجاوز الجنين السن القانوني للإجهاض أي عمره بين 5 اشهر و6 اشهر . وعن طريقة الإجهاض، اكد الطبيب انه استغل معدات وتجهيزات المستشفى في القيام بالصور الفوتوغرافية لحريفاته اللواتي يعرض عليهن الاجهاض بشقة بجهة حي الخضراء معترفا انه يناول الحريفات عقارا يسمى «سيتوتاك» وهو يسهل عملية المخاض ويمكن في فترة قياسية من الإجهاض. وحسب الابحاث فان الطبيب اعترف بتعمده القيام ب15 عملية إجهاض خارج الاطار القانوني وان الحريفة الاولى هي التي مهدت له الطريق حتى يصبح قبلة لعدد من الحريفات والفتيات وان تكاليف العملية حسب عمر الجنين وهي تتراوح من 400 دينار الى 1500 دينار مؤكدا ان جثث الاجنة يتم وضعها في «سطل» مملوء بالجبس السائل ويتم التخلص منها بعد جفافه مؤكدا انه كان يتلف الاجنة في اماكن مختلفة مثل سبخة السيجومي وكذلك الطريق السريعة للحمامات وبنزرت وفوشانة وكذلك بمنطقة المنيهلة. وقرب فضاء تجاري معروف، واخرها باب سعدون اين تم كشفه وإيقافه... وقد اعترف الطبيب بان عددا من زملائه الاطباء يعمدون الى القيام بعمليات اجهاض خارج اطار القانون وان السر المهني يمنعه من الكشف عن هوياتهم مؤكدا ان تعمد القيام بهذه الجرائم لان له 25 عاما في اختصاص طب التوليد ويتقاضى اجرا زهيدا قرابة 3 الاف دينار وانه الى حد الآن لم يتمكن من استكمال بناء منزله. وقد تم حجز مواد طبية متمثلة في حقن طبية وسيروم وأكياس قسطلة ذات طرف منفتح وضمادات وقفازات طبية بلاستيكية وحفاظات نسائية وابر رتق طبية وعلب دواء ديبركول وسماعات طبية وآلة قيس ضغط الدم.. ومجموعة اخرى من علب الدواء والضمادات وغيرها... كان يستعملها في عمليات الاجهاض.