غزة – القدسالمحتلة (وكالات) أفادت الأنباء الواردة من فلسطينالمحتلة بأن التهدئة بدت صامدة إجمالا في قطاع غزة أمس رغم قصف اسرائيلي محدود على موقع لحركة «حماس» الفلسطينية وذلك غداة تصعيد كبير تسبب بمقتل جندي اسرائيلي واستشهاد أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم من عناصر «كتائب القسام « الجناح العسكري ل»حماس»، وهم «شعبان أبو خاطر 26 عاما، ومحمد أبو فرحانة 31 عاما، ومحمود قشطة 23 عاما»، فيما الشهيد الرابع شاب لا انتماء له يدعى محمد بدوان، قضى جراء تعرضه لإطلاق نار أثناء مشاركته في مسيرة «العودة»، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة. وقد تم تشييع جثامينهم أمس في مواكب شعبية في قطاع غزة. وكانت حركة «حماس» قد أعلنت أمس التوصل إلى اتفاق على التهدئة في قطاع غزة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس «بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية». ولئن أحجم الجيش الإسرائيلي – كما دأب عليه دائما - عن التعليق على نبأ التهدئة، إلا أن متحدثة عسكرية إسرائيلية أكدتها بصورة غير صريحة بالقول إن حياة المدنيين في المناطق المتاخمة لقطاع غزة ينبغي أن تعود إلى طبيعتها. عشرات الضربات الإسرائيلية وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء أول أمس أن مسلحين فلسطينيين قتلوا جنديا إسرائيليا مضيفة أن الجيش الإسرائيلي قام على الفور بشن عشرات الضربات جوا وبرا مما أسفر عن سقوط أربعة شهداء فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 120 من سكان غزة. وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن هذا أول جندي إسرائيلي يقتل في غزة منذ حرب عام 2014 بين إسرائيل و»حماس». وخلال تصاعد القتال الأخير الذي استمر لساعات، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ودباباته أصابت 68 هدفا ل»حماس» ودمرت «منشآت وبنية أساسية وأبطلت قدرات مهمة للجيش وفي مجال القيادة والتحكم». وصرح مسؤول فلسطيني لوكالة الأنباء «رويترز» بأن مسؤولين أمنيين مصريين وديبلوماسيا من دولة أخرى لم يذكر اسمها أجروا اتصالات مع «حماس» وإسرائيل في محاولة لإعادة التهدئة والحيلولة دون تدهور الموقف. ثالث تهدئة في أقل من عام وإذا تأكدت التهدئة، فستكون ثالث وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و»حماس» يتم بوساطة مصرية هذا العام وستكون ثاني تهدئة خلال أسبوع بعد احتدام التوتر يوم السبت الماضي. وظلت الأجواء متوترة بسبب اشتباكات أسبوعية على الحدود بين إسرائيل وغزة منذ شهور. واستشهد ما لا يقل عن 140 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات تشهدها الحدود كل أسبوع منذ مارس الماضي. ويقول منظمو الاحتجاجات إن الهدف منها هو الضغط لتحقيق مطالب مثل العودة إلى الأراضي التي قامت عليها إسرائيل عام 1948 وتخفيف الحصار عن القطاع. وتقول إسرائيل إن «حماس» تنظم المظاهرات التي تعرف باسم مسيرة العودة الكبرى حتى تكون غطاء لهجمات يشنها مسلحون عبر الحدود. وتنفي حماس ذلك. ويأتي تصاعد العنف فيما تنحسر آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ومع تعثر محادثات السلام. وتفرض إسرائيل منذ 12 عاما عقوبات اقتصادية على قطاع غزة الذي يعيش فيه مليونا نسمة يعتمد أغلبهم على المساعدات الخارجية.