القدس المحتلة (وكالات) شيّع المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الخميس، جثامين 3 فلسطينيين استشهدوا جرّاء قصف آليات مدفعية إسرائيلية،أول أمس، برج للمراقبة يتبع لحركة حماس ، شرقي مدينة غزة. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، قد أعلنت، ان عناصرها محمد العرعير وأحمد البسوس وعبادة فروانة، قد استشهدوا إثر قصف صهيوني استهدف نقطة لقوة حماة الثغور، شرق غزة . وقال فتحي حمّاد، عضو المكتب السياسي في الحركة، خلال مشاركته في التشييع «أحرزنا تقدماً، وهزمنا العدو الصهيوني نفسياً ومعنوياً، وعلى مستوى تدمير صورته التي يريد تحسينها للعالم . وتابع «أيدينا على الزناد ولن نرفعها أبداً، ولن نتخلى عن معادلة القصف بالقصف والدم بالدم». وأوضح أن إسرائيل، في كل جولة تصعيد، تستجدي الأطراف الإقليمية والدولية من أجل عقد تهدئة مع الحركة. وأكّد حمّاد أن حركته تتخذ قرارات الرد على الجرائم الإسرائيلية على أساس من الحكمة، محافظة بذلك على أبناء الشعب الفلسطيني. واضاف قائلاً «الفصائل الفلسطينية مستعدة وغير عاجزة عن تسديد الضربة للعدو الإسرائيلي». بدوره، قال أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في كلمة له خلال التشييع، «إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا والعدو الاسرائيلي يعرف جيداً أن غزة والمقاومة لا تخشى التهديد». كما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، الخميس، حالة "الاستنفار القصوى" في صفوفها بعد استشهاد ثلاثة من عناصرها في قصف اسرائيلي مساء الاربعاء. وقالت كتائب القسام في بيان صحافي انها «تعلن عن رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة في كل مكان (…) بعدما أقدمت قوات الغدر الصهيونية على قصف نقطة لمجاهدي قوة حماة الثغور مساء أمس الأربعاء». وأضافت «ليعلم العدو بأنه سيدفع الثمن غاليا من دمائه جراء هذه الجرائم التي يرتكبها يومياً بحق شعبنا ومجاهدينا». ودعت كتائب القسام في بيانها «جميع فصائل المقاومة من خلال الغرفة المشتركة التي نحن جزء منها إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى». وتأتي موجة العنف الجديدة هذه بعد خمسة ايام على بدء العمل بوقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال في بيان الأربعاء أنه ردا على اطلاق نارمن القطاع باتجاه جنود اسرائيليين، استهدفت المدفعية الاسرائيلية "سبعة مواقع عسكرية لحماس". وكان الجيش الاسرائيلي ذكر في بيان أن جنديا اسرائيليا أصيب بجروح متوسطة في حادثة اطلاق النارونقل الى المستشفى. ملادينوف في غزة للتهدئة بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي سياسيا كشف مصدر دبلوماسي فلسطيني الخميس أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف سيصل قطاع غزة اليوم لبحث إمكانية استعادة التهدئة في القطاع.وأوضح المصدر لوكالة «سوا «الاخبارية ان ملادينوف سيصل غزة في محاولة أخيرة لاستعادة التهدئة بين حركة حماس والجانب الاسرائيلي. وبين المصدر ان ملادينوف كان من المفروض ان يتوجه الى العاصمة السعودية الرياض لعقد سلسلة اجتماعات ، الا انه قرر تأجيل زيارته للسعودية والتوجه الى قطاع غزة في ظل الاوضاع الامنية المتدهورة في غزة. تقرير أممي.. ممارسات إسرائيل بالأراضي المحتلة ترقى إلى «جرائم حرب» نيويورك (وكالات) اعتبرت الأممالمتحدة، ممارسات إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 «تمييزية وتنتهك القانون الدولي، وقد يصل بعضها إلى حد جرائم الحرب وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة». جاء ذلك في مذكرة الأمين العام للأمم المتحدة، أعدتها لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) اول امس. واتفاقية جنيف الرابعة هي تلك المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، المؤرخة في 12 أوت 1949. وتغطي المذكرة الأممية الفترة الممتدة بين 1 أفريل 2017 و31 مارس 2018. وتناول تقرير «الإسكوا» الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل.وبحسب التقرير فإن «الممارسات الإسرائيلية في الأراضي العربية تنتهك القانون الدولي وإنه لا غنى عن الامتثال له وعدم الإفلات من العقاب لتحقيق السلام والعدالة لجميع شعوب المنطقة». وأضاف أن «الجنود وعناصر الأمن والمستوطنين الإسرائيليين ينتهكون حقوق الفلسطينيين والقانون الدولي الإنساني من دون محاسبة». وأكد التقرير أن «الأثر التراكمي ل51 عاما من الممارسات والاحتلال الإسرائيلي متعدد المستويات، ويطول كل نواحي الحياة في الأرض المحتلة، ولا غنى عن الامتثال للقانون الدولي وعدم الإفلات من العقاب لتحقيق السلام والعدالة لجميع شعوب المنطقة». وعرض مدير شعبة القضايا الناشئة والأزمات في «الإسكوا» طارق العلمي التقريرعلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء، بحسب بيان ل«الإسكوا».