طهران (وكالات) في اول رد من نوعه على اعلان الرئيس الامريكي المفاجئ استعداده لقاء المسؤولين الايرانيين دون شروط مسبقة، صرح مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في إجراء محادثات مع طهران، فعليه الانضمام مجددا إلى الاتفاق النووي الدولي الذي انسحب منه من جانب واحد في وقت سابق من هذا العام. ونقلت شبكة «ايه بي سي» الأمريكية أمس عن المستشار السياسي حميد أبو طالبي قوله إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تنضم مجددا للاتفاق حتى يتم إجراء المحادثات. وكان ترامب قد أبدى استعداده لإجراء حوار مع نظيره الإيراني دون شروط مسبقة. وكانت القيادة الإيرانية قد استبعدت في وقت سابق إجراء محادثات ثنائية مع ترامب بعد قراره انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الذي تم بموجبه منح إيران إعفاءات من العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين "دون شروط مسبقة وفي أي وقت أرادوه". وأكد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "سألتقي بأي شخص، أنا أؤمن باللقاءات"، مضيفاً "إذا أرادوا أن نلتقي سألتقيهم". وتأتي تصريحات ترامب بعدما تبادل الاتهامات مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، بداية الشهر الجاري. وإذا عُقد هذا اللقاء سيكون الأول من نوعه بين القادة الأمريكيين والإيرانيين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. إلا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، صرح في وقت لاحق أمس بأنه يدعم إجراء محادثات مع إيران "إذا أظهرت التزاماً بتغيير تصرفاتها". وقال لمحطة «سي ان بي سي» التلفزيونية "يريد الرئيس الاجتماع مع الناس لحل المشاكل". وحدد بومبيو في ماي 12 شرطاً للتوصل لأي اتفاق جديد مع إيران، من بينها سحب قواتها من سوريا ووضع حد لدعمها للحوثيين في اليمن. وفي عام 2013، تحدث روحاني هاتفياً مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد رفضه عرضاً لمقابلته على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان ترامب قد رد في تغريدة غاضبة على روحاني ونصحه بعدم تهديد الولاياتالمتحدة مجدداً وإلا "ستواجه بلاده تداعيات لم يختبرها سوى قلة في التاريخ". وقال روحاني لديبلوماسيين إيرانيين "على أمريكا أن تعرف أن السلام مع إيران هو أم كل السلام والحرب معها هو أم كل المعارك"، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) تصريحاته. وأعلنت الولاياتالمتحدة في ماي الماضي انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015 لإيقاف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وتستعد واشنطن لإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران خلال الأيام المقبلة رغم اعتراض كل من بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا على ذلك. موسكو تطمئن تل أبيب: لن تكون هناك قوات إيرانية على حدودكم مع سوريا موسكو (وكالات) طمأن أناتولي فيكتوروف السفير الروسي في تل أبيب، إسرائيل بأن السيطرة على الحدود السورية معها ستكون فقط لجيش النظام السوري، ولن تتواجد هناك تشكيلات أجنبية، وخاصة إيرانية أو حليفة لها. ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس عنه القول في مقابلة تلفزيونية: «الأولوية هي ضمان أمن إسرائيل، وهذا ليس مجرد كلام بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية». وتخشى إسرائيل من تمركز قوات إيرانية وقوات مسلحة خاضعة لسيطرتها على حدودها الشمالية مع سوريا. وقال الديبلوماسي: «اتفقنا أنه على الجانب الآخر من الحدود لن تكون هناك سوى وحدات من الجيش السوري النظامي. الأولوية هي ضمان أمن دولة إسرائيل… هذه ليست كلمات فارغة للسياسة الخارجية الروسية». وحول إمكانية تدخل روسيا لمطالبة إيران بالانسحاب من كامل الأراضي السورية، قال: «بإمكاننا أن نتحدث بكل صدق وصراحة مع شركائنا الإيرانيين، ونحاول إقناعهم بعمل شيء أو التخلي عنه»، ولكنه اعتبر طلب سحب القوات غير واقعي في الظروف الحالية.