تسببت الأمطار المتهاطلة بغزارة عشية يوم السبت 4 أوت 2018 في انهيار جسر على مستوى منطقة عين طنقة التابعة لمعتمدية تستور وتحديدا على مستوى وادي توبش، مما أجبر مستعملي الطريق إلى العودة أدراجهم والتحوّل إلى الطريق السيارة تونسجندوبة للوصول إلى ولاية الكاف. كما شهدت محطة الاستخلاص على مستوى الطريق السيارة تونسجندوبة يومها حالة من الاكتظاظ المروري نتيجة توقف حركة المرور بالطريق الرابطة بين مدينتي تستوروالكاف. جهة تستور لا تُعدّ المنطقة الوحيدة التي تضرّرت بنيتها التحتية فقد تناقلت أغلب الصفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك عن فيضانات بعدّة أنهج وشوارع بتونس الكبرى وبالعاصمة على غرار باب الفلة وشارع شارل ديغول ولافيات. ومن أكثر الصور اللافتة للانتباه وأثارت السخرية والتندر من جهة والسخط على المقاولين صورة لإحدى الطرقات بمنطقة برج العامري بمنوبة حيث سجلت انكسارات عميقة بطريق حديث الانجاز. مختلف الولايات الجمهورية شهدت أيضا تهاطل الأمطار بكميات كبيرة مما أضرّ بالبنية التحتية والطرقات، وإن تناقلت صفحات الفايسبوك هذه الأضرار باستهزاء فإنها في حقيقة الأمر تستدعي هذه الصور الواقعية فتح تحقيق في مظاهر فساد باتت تنخر البلاد وتعود بدرجة أولى إلى الفساد الحاصل بالصفقات العمومية وبغياب المراقبة وعدم تتبع المقاولين قضائيا من جهة ثانية. باتت من العادات اليومية والأخبار المتداولة التشققات المسجلة بالطرقات حديثة الانجاز بمختلف الجهات والولايات فلا يمر على إنجاز الطرقات بضعة سنوات وحتى بضعة أشهر إلا وتشهد كوارث بها إما انهيارات أو حفر أو تشققات أو اقتلاع الاسمنت أو غيرها.