الإصرار على تجاوز الصّعوبات رغم تواضع الإمكانيّات في إطار استكمال عمل اللّجنة الجهويّة للإعداد للعودة المدرسيّة التي تمّ تركيزها في 2 أوت 2018 والمتكفّلة بدراسة مختلف الجوانب المتعلّقة بالعودة المدرسيّة وتحديد وضبط مختلف الصّعوبات التي قد تربك هذه المحطّة التّربويّة وإتّخاذ الإجراءات المستوجبة لتجاوزها أشرف والي سوسة عادل الشليوي صبيحة يوم أمس الأوّل الجمعة بمقرّ الولاية على جلسة عمل خصّصت للنّظر في آخر الإستعدادات الماديّة واللّوجستيّة المتعلّقة بالعودة المدرسيّة والجامعيّة والتّكوينيّة 2018/ 2019 حضرها كاتب عام الولاية شكري المبروك وعضو مجلس نوّاب الشّعب العجمي الوريمي ومديران عامّان من وزارة التّربية إلى جانب حضور معتمدي ورؤساء بلديّات مختلف الجهات والمديرون الجهويون وممثّلو المصالح الإداريّة والأمنيّة. في مستهلّ مداخلته شدّد والي الجهة على وجوب إحكام التّنسيق بين مختلف الأطراف لضمان أوفر حظوظ إنجاح هذه المحطّة التّربويّة ودعا إلى مواصلة متابعة وضعيّة المؤسّسات التّربويّة خاصّة فيما يتعلّق باستكمال البناءات وأشغال الصّيانة وتوفّر التّجهيزات الضّروريّة والإطار التّربويّ والبيداغوجي اللاّزم مع متابعة نسق تزويد السّوق باللّوازم المدرسيّة من كتب وكرّاسات ومختلف الأدوات الأخرى والحرص على توفّرها بالكميّات اللاّزمة وتكثيف المراقبة الإقتصاديّة لحماية المستهلك كما دعا إلى ضرورة العمل على إرساء نقاط مراقبة دائمة قصد حماية المؤسّسات التّربويّة من الدّخلاء وتكثيف الحملات والدّوريّات الأمنيّة بمحيط المؤسّسات التّربويّة والجامعيّة وبصفة خاصّة عند الدّخول والخروج كما دعا رؤساء البلديّات إلى الإنخراط في العناية بمحيط المؤسّسات التّربويّة والجامعيّة وإلى اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة للإستجابة لطلبات المواطنين فيما يتعلّق باستخراج الوثائق الإداريّة المتّصلة بالحالة المدنيّة والعمليّات المتعلّقة بالتّعريف بالإمضاء والنّسخ المطابقة للأصل بما ييسّر قضاء شؤون الأولياء والتّلاميذ والطّلبة كما طالب والي الجهة بإحكام التّنسيق بين المصالح المعنيّة لتأمين النّقل المدرسي والجامعي في الوسطين الحضري والرّيفي وإحكام تنظيم تواتر السّفرات وصيانة الحافلات بما يضمن حسن تنقّل التّلاميذ والطّلبة في أفضل الظّروف. خلال مداخلته بيّن المندوب الجهويّ للتّربية نجيب الزبيدي أنّه تمّ التّنسيق بين إدارة البناءات والتّجهيز على مستوى مندوبيّة التّربية والإدارة الجهويّة للتّجهيز وتمّ ضبط خارطة تدخّل موزّعة على مختلف المؤسّسات التّربويّة بمعتمديّات الولاية ولئن عبّر مندوب التّربية عن ارتياحه لتقدّم نسق الأشغال ببعض المؤسّسات التّربويّة بكلّ من معهد 2مارس بسوسة والمدرسة الإعداديّة بكندار فإنّه لم يخف قلقه من تعثّر نسق الأشغال على مستوى البناءات والإصلاحات العميقة بكلّ من المدرسة الإبتدائيّة المحطّة بمساكن والمدرسة الإعداديّة الزاوية والقصيبة والثريّات والمدرسة الإبتدائيّة أولاد العابد بكندار وأرجع الزبيدي تعثّر نسق البناءات إلى قلّة الإعتمادات وتأخّر صرفها وهو ماخلق بعض الإشكاليّات مع المقاولين والمزوّدين ,مخاوف سرعان ما تبدّدت عندما أعلن ممثّل وزارة التّربية وتعهّد باستحثاث عمليّة صرف اعتمادات بقيمة 700ألف دينار ستكون على ذمّة مندوبيّة التربية بسوسة أوّل أيّام الأسبوع القادم وهو ما جعل مندوب التّربية يتعهّد بالدّفع في اتّجاه الحرص على اتمام أشغال البناءات بمختلف المؤسّسات قبل موعد العودة المدرسيّة أمّا على مستوى التّجهيزات التّربويّة والبيداغوجيّة فقد كشف مندوب التّربية أنّ وزارة التّربية رصدت ووفّرت تجهيزات كافية لمختلف المؤسّسات التّربويّة بالولاية وقد تمّ في الفترة الأخيرة تكوين لجنة تكفّلت برصد احتياجات كلّ مؤسّسة وتمّ ضبط خارطة لتوزيعها بداية من أوّل الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر وتوجّه الزبيدي بنداء إلى رؤساء البلديّات والسّلط المحليّة إلى دعم مجهود مندوبيّة التّربية بتسخير وسائل لنقل هذه التّجهيزات إلى مستحقّيها أمّا على المستوى البيداغوجي فقد بيّن المندوب حرص وزارة التّربية ومن خلالها مندوبية التّربية بسوسة على ضمان استقرار إطار التّدريس وحاجيات كلّ مؤسّسة تربويّة قبل موعد العودة المدرسيّة من خلال النظر في حركة النّقل والمناقلات وإعداد الموازنات وتسمية النوّاب بمختلف مراحل الدّراسة وهو ما سيمكّن من كسب أسبوعين عمل فعليّ وكسب رهان جديد ولضمان حسن تنفيذ المقرّرات والإلتزام بالآجال بيّن أنّه سيتمّ تنظيم اجتماعات دوريّة مع مديري المؤسّسات التّربويّة والمنظّمات والهياكل الرّسميّة والمجتمع المدنيّ لتجسيم كلّ ماتمّ تخطيطه وإقراره على أرض الواقع والعمل على تذليل ما يجدّ من صعوبات في إطار عمل اللجنتين الفنيّة والبيداغوجيّة والتّعاون الميداني مع مختلف المتدخّلين لكسب رهان تأمين عودة مدرسيّة ناجحة رغم حجم الصّعوبات.