شكّل موضوع مشاغل الشّأن التّربويّ بمعتمديّة القلعة الكبرى محور جلسة عمل انتظمت بمقرّ معتمديّة المكان ترأّسها معتمد الجهة سعيد الماجريّ وحضرها كلّ من المندوب الجهويّ للتّربية بسوسة نجيب الزبيديّ والمهندسة بمصلحة البناءات والتّجهيز بالمندوبيّة سناء قديش إلى جانب ممثّلي عدد من الأحزاب والجمعيّات المدنيّة وعدد من المربّين والمهتمّين بالشّأن التّربويّ وقد تميّز اللّقاء بثراء الحوار ودقّة التّشخيص فشكّل فرصة طيّبة تمكّن خلالها المتدخّلون من بسط جملة من المشاكل المتعلّقة بواقع المؤسّسات التّربويّة بمختلف جهات المعتمديّة. وقد استأثر معهد عليّ بورقيبة وتردّي بنيته التّحتيّة بالنّصيب الأوفر من التدخّلات حيث تمّ الإشارة إلى تردّي وضعيّة عدد من قاعات التّدريس واهتراء جدرانها وأسقفها فضلا عن نوافذها وأبوابها إلى جانب تآكل شبكة الكهرباء وتقادمها ممّا أصبح يشكّل أخطارا حقيقية تمسّ من سلامة التّلاميذ. كما أشار المتدخّلون إلى كثرة الحفر والمطبّات بأغلب ساحات المعهد الذي يمتدّ على نحو 5هكتارات وعبّر البعض عن مخاوفهم وقلقهم من استفحال ظاهرة تعاطي المخدّرات بأنواعها في صفوف التّلاميذ وبمحيط عدد من الإعداديّات والمعاهد الثّانويّة بالجهة وطالبوا بضرورة مزيد إحكام التّنسيق مع الجهات الأمنيّة من أجل تكثيف الدّوريّات الأمنيّة وبصفة خاصّة ببعض الإعداديّات المعزولة بعض الشيء كما أثار بعض المتدخّلين الى مسألة استباحة حرمة المؤسّسة التّربويّة من قبل الدّخلاء والمنحرفين الذين وجدوا في الّنقص الفادح على مستوى الأعوان والعملة في عديد المؤسّسات التّربويّة خير عامل لولوج الساحات وحتّى قاعات التّدريس وناشد المتدخّلون من المشرفين على تسيير وإدارة المؤسّسات التّربويّة مزيدا من اليقظة والفطنة فيما تعهّد معتمد الجهة بمزيد من التّنسيق مع الجهات الأمنيّة بهدف تأمين محيط المؤسّسات التّربويّة هذا وقد عرّج عدد من الحاضرين على مسألة عدم ملاءمة توقيت سفرات النّقل التي تؤمنها شركة النّقل بالسّاحل لمواعيد ابتداء وانتهاء الدّروس بالشّكل الأمثل مشيرين إلى حلول الحافلة القادمة من معتمديّة كندار في اتّجاه معهد عليّ بورقيبة يوميّا في حدود الثامنة صباحا وبعض الدّقائق وحلول آخر حافلة متّجهة نحو معتمديّة كندار في حدود الخامسة و50دقيقة أي عشر دقائق قبل انتهاء آخر حصّة دراسيّة وهو ما يؤثّر على سير الدّروس ويرغم التّلاميذ الوافدين من كندار على ولوج قاعات التّدريس بتأخّر قد يبلغ 20دق ومغادرة الحصّة المسائيّة قبل انتهائها حتّى يتسنّى لهم العودة إلى ديارهم وقد تعهّد مندوب التّربية بعقد جلسة مع ممثّلي شركة النّقل بالسّاحل والعمل على تجاوز الإخلال وتدارس إمكانيّة تعديل توقيت السفرات لتصبح أكثر ملاءمة ووظيفيّة إلى جانب العمل على إيجاد حلول لمشكل النّقل المدرسي بكلّ من مدرسة البورة ومدرسة القبو وذلك بالتّنسيق مع أصحاب سيّارات النّقل الجماعي غير المنتظم. شهر مارس موعد انطلاق عمليّات الصّيانة كشفت مهندسة مصلحة البناءات والتّجهيز بالمندوبيّة الجهويّة للتّربية بسوسة سناء قديش أنّ برنامج التدخّل بمعهد عليّ بورقيبة سيشمل بصفة مستعجلة وبكلفة 200أد أشغال تهيئة المطبخ المدرسي وشبكة الكهرباء والنّوافذ والأبواب فيما سيكون التدخّل الأشمل والذي سيستهدف إعادة تهيئة المخابر والمجموعات الصحيّة وأسقف القاعات من خلال عمليّات صيانة عميقة يتم إنجازها على مراحل يستهدف كلّ منها مركّبا من القاعات بشكل كامل وسيشمل القسط الأول من التدخّل الذي ينتظر الشّروع في تنفيذه بحلول شهر مارس من سنة2018 بكلفة تناهز800ألف دينار(على ميزانيّة سنة2018) شبكة الكهرباء وجميع الوحدات الصحيّة وأسقف القاعات وتغيير النّوافذ والأبواب وتعويضها بأخرى (نجارة الأليمينيوم) على أن يتمّ استكمال الأقساط الثلاثة من الأشغال خلال الثلاث 3سنوات القادمة كما تقدّم مندوب التّربية بقائمة لعدد من المؤسّسات التربويّة التي ستشهد أشغال تهيئة أو صيانة أو توسعة فعلى سبيل الذّكر ستحظى كلّ من مدرسة حيّ النّزهة ومدرسة غرّة جوان ب28 أد كتكلفة لأشغال صيانة مقابل 300أد لمدرسة الحيّ الشّرقي و50أد لمدرسة المنصورة لبناء قسم تحضيريّ كما تمّ تخصيص 66أد لاعداديّة الطّاهر الحدّاد لبناء قاعتين و50أد لبناء قاعة مراجعة وظفرت إعدادية العجمي بن سعد ب440أد. حملة لتأثيث المكتبات ومشروع لإعادة الخارطة المدرسيّة في إطار تشجيع النّاشئة على المطالعة والتّرغيب فيها وبغية تحقيق المصالحة مع الكتاب كشف مندوب التّربية نجيب الزبيدي على الإنطلاق في حملة جهويّة تهدف في مرحلة أولى إلى تأثيث مكتبة مدرسة ابتدائيّة ومعهد ثانويّ من كلّ معتمديّة من معتمديّات الولاية بجملة من الكتب والموسوعات القيّمة حاثّا المؤسّسات الإقتصاديّة ودور النّشر وكلّ الرّاغبين على الإنخراط في هذا المشروع الطّموح كما أفصح الزبيدي عن انطلاق مندوبيّته في مشروع إعادة الخارطة المدرسيّة بالولاية من خلال تركيز لجنة جهويّة فنيّة ستضمّ قائمة موسّعة من معتمدي الجهات وعمدها والناشطين في الحقل التّربوي بهدف ضبط خارطة مدرسيّة جديدة تمثّل مبراسا حقيقيّا يحتكم إليه ويستنار به عند القيام بتوجيه تلاميذ المدارس الإبتدائيّة إلى الإعداديّات وتلاميذ الإعداديّات إلى المعاهد الثّانويّة بالشّكل الذي يخدم صالح التّلميذ ويمكّنه من الإلتحاق بالمؤسّسة التّربويّة الأقرب لمحلّ سكناه لتجنّب عديد الإشكاليّات ومن بينها المتعلّقة بدراسة مطالب إعادة النّظر في توجيه التّلاميذ وما تدخله من ارتباك وما تتسبّب فيه من إهدار للوقت والمجهود وينتظر الإنطلاق في العمل بهذه الخارطة مفتتح السّنة الدّراسيّة القادمة.