نقلت وكالات الأنباء العالمية خبرا مفاده أن كتاب «المعتوه» الذي ألفته أوماروسا نيومان المساعدة السابقة في البيت الأبيض عن تفاصيل تجربتها أثناء عملها لمدة عام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حقق مبيعات تخطت 33 ألف نسخة في أول أسبوع من إصداره واحتل المركز الثاني في قائمة أعلى الكتب مبيعا في الولاياتالمتحدة. وقد أعلنت الكاتبة أن لديها تسجيلا صوتيا لترامب وهو ينعت السود بلفظ لا يقبلونه أثناء تصوير حلقة من برنامج «أبرانتس». وقد أثارت بذلك جدلا كبيرا بمناسبة صدور الكتاب. من جانبه، اعتبر البيت الأبيض أن ما ورد في الكتاب هو مجرد مزاعم من صاحبته الموظفة السابقة به وأنه لا أساس لحة ما ورد حول استخدام ترامب للغة معينة في حديثه عن السود. وتتهم نيومان أيضا الرئيس ترامب في كتابها بأنه أدلى بتصريحات يزدري فيها الفلبينيين وأقليات أخرى، إضافة إلى ما وصف بأدلة تشير إلى حالات «نسيان وإحباط». وكتبت تقول «لا يمكن إنكار تراجع قدراته العقلية» وتولت أوماروسا نيومان، التي تعرف الرئيس الأمريكي منذ أن كانت نجمة لعرض تلفزيون الواقع «أبرانتس»، منصب مستشار شؤون الأمريكيين من أصول أفريقية لحملة ترامب الانتخابية الرئاسية عام 2016 ، قبل تتولي منصب مستشارة في البيت الأبيض بعد فوز ترامب بالرئاسة. وكانت أوماروسا نيومان أحد أبرز المناصرين السود للرئيس الأمريكي قبل عزلها من منصبها في البيت الأبيض في ديسمبر الماضي. وظهرت في عدة وسائل إعلامية للترويج لكتابها قبل نشره الأسبوع الماضي. ومن جهته وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكاتبة بأوصاف حقيرة وقلل من احترامها في تصرحاته وردود فعله حول الكتاب. وقال ترامب وفق ما نقلته عنه وكالات الأنباء العالمية إن الموظفة السابقة في الإدارة الأمريكية وقعت على «اتفاقية عدم الإفصاح» التي من المفترض أن تمنعها من الكشف عما حدث أثناء عملها في البيت الأبيض. وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن اتفاق عدم الإفصاح قُدم إلى أحد كبار المسؤولين في طاقم العمل في البيت الأبيض في افريل العام الماضي، لكن التقرير لم يشر إلى العقوبات التي قد تواجهها أوماروسا بسبب خرق الاتفاق. جدير بالذكر أنه في 13 ديسمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض فصل أوماروسا من منصبها كمديرة للاتصال لقضايا الأمريكيين من أصول أفريقية لأنها تسببت في مضايقات لزملائها. وقد بثت أوماروسا نيومان ما قالت أنه تسجيل لمكالمة هاتفية مع ترامب أجرتها معه بعد فصلها من منصبها في البيت الأبيض العام الماضي. وأذاعت محطة تلفزيون إن بي سي الأمريكية التسجيل حيث أبدى الصوت الذي يُزعم أنه لترامب دهشته لعلمه بأنها فُصلت من وظيفتها في اليوم السابق للمكالمة. وقال صوت الرجل الذي تضمنه التسجيل والذي يفترض أنه صوت الرئيس الأمريكي وفق الكاتبة: «لم يخبرني أحد عن ذلك». وتساءلت أوماروسا في التسجيل عما إذا كان الرئيس الأمريكي على علم بما يحدث في البيت الأبيض، لكن ترامب حاول تجاهل السؤال، قائلا: «دعينا لا نتطرق إلى هذه المسألة، فهذا الأمر غير قابل للنقاش». وقالت المستشارة السابقة في البيت الأبيض، دفاعا عن نشرها التسجيل الصوتي: « قمت بذلك لحماية نفسي، إنه البيت الأبيض حيث يكذب الجميع». ومن جانبه، قال رودي جيلياني، محامي ترامب، في تصريحاته الإعلامية: إن المستشارة السابقة للرئيس، ربما تكون خرقت القانون عندما سجلت له مكالمة هاتفية خاصة في البيت الأبيض. ونشير إلى أن الملاحظين يوجهون نقدا للكاتب مفاده أنها لم تكن تتحدث عن ترامب بهذا الشكل قبل أن تفصل من وظيفتها.