أطاحت الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بالكاف خلال الايام القليلة بثلاثة عناصر يشتبه في علاقتهم بمتشددين إسلاميين في تونس وخارجها وذلك في أعقاب ثلاث عمليات أمنية قبل إحالتها على القطب القضائي لمكافحة الارهاب ومنه على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة بثكنة القرجاني. ففي إطار مكافحة الارهاب وتعقب المتطرفين والعناصر السلفية المتشددة بولاية الكاف توفرت في الآونة الأخيرة معلومة لدى المصالح الامنية معلومة مفادها نزول سلفي متشدد من جبل كائن على الحدود التونسيةالجزائرية في حدود الساعة الخامسة صباحا أولى الاعوان الموضوع العناية اللازمة وراقبوا تحركات المشتبه به -الذي سبق وبحث في قضايا ذات صبغة ارهابية- في كنف السرية فتبين لهم قيامه بتحركات مسترابة. لذلك داهموا محل سكناه بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف حيث ألقوا القبض عليه وحجزوا هاتفا محمولا وحاسوبا, وباقتياده الى المقر الأمني أنكر تحركه المشبوه, ولكن بمواجهته ببعض القرائن كالارساليات بينه وبين عناصر يشتبه في تبنيها للفكر الداعشي الارهابي وصور للجبل ومغاور وكهوف تراجع في أقواله وذكر أنه التقطها لإعجابه بها, مضيفا انه صعد للجبل على سبيل التجول لا غير. ونظرا لوجود شبهة ارهابية أحيل بحالة احتفاظ على القطب القضائي لمكافحة الارهاب ومنه على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للأمن الوطني بالقرجاني لمواصلة التحريات معه واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنه. تكفير وتواصل مع ارهابيين وفي نفس السياق القى الاعوان القبض علي كهل في العقد الخامس من عمره للاشتباه في انتمائه لتنظيم ارهابي محظور, وقال مصدر أمني مسؤول في اتصال أمس الاثنين مع»الصباح» ان الاعوان تفطنوا لنشر المشتبه به لتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي يكفر فيها الدولة والأمن ويدعو إلى قتل الأمنيين. وبإيقافه إثر كمين محكم بأحد شوارع مدينة تقع على مقربة من الحدود مع الجزائر وحجز هاتفه المخمول تبين انه يتواصل مع عناصر داعشية موجودة في ليبيا لذلك أحيل الى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للأمن الوطني لمزيد التحري معه وكشف حقيقة علاقته بتنظيم ارهابي. مكالمات مشبوهة وأضاف ذات المصدر إن الاعوان ألقوا القبض خلال نفس الفترة واحالوها على نفس الوحدة المختصة للتحري معها بعد الاشتباه في انتمائها لتنظيم ارهابي محظور, مشيرا الى ان مكالمات هاتفية مشبوهة وردت على وحدة امنية بالجهة تدعي فيها المتصلة انها من أنصار الشريعة او تهاجم فيها الأعوان وتقول لهم «موتوا بغيظكم», مؤكدا ان المشتبه بها زعمت انها أجرت تلك الاتصالات المشبوهة على سبيل الدعابة.