علمت الصباح أن أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالقرجاني تعهدوا بالبحث في قضية إرهابية شملت الأبحاث فيها-مبدئيا- خمسة أشخاص أذنت السلط القضائية المختصة بالاحتفاظ بهم بعد أن وجهت إليهم شبهة تكوين خلية إرهابية والدعوة إلى التفرقة بين الأديان والتكفير. أوراق القضية تفيد بان وحدة أمنية مختصة تابعة للإدارة العامة للأمن العمومي، وفي إطار مكافحة الإرهاب وتعقب الخلايا التكفيرية النائمة والتصدي لمختلف المخططات والأعمال الإرهابية توفرت لديها قبل أيام معلومة سرية مؤكدة حول اندماج مجموعة من الأشخاص بينهم عسكري معزول وعون سجون يشغل وظيفة منشط سجون موقوف عن العمل وموظف بإحدى الشركات الوطنية العمومية في أنشطة مشبوهة قد تكون لها علاقة بالإرهاب. ونظرًا لخطورة المعلومة فقد أولاها الأعوان العناية اللازمة واجروا سلسلة من التحريات في كنف السرية وراقبوا تحركات المشتبه بهم داخل وخارج جامع بإحدى الولايات الغربية للبلاد اتخذوا من إحدى زواياه مكانا للالتقاء، فتبين أنهم كانوا يجتمعون ومعهم حاسوب يقومون من خلاله بتنزيل خطابات تكفيرية وتحريضية قصد طباعتها ثم العمل على استقطاب بعض رواد الجامع. الأعوان وبعد أن تمكنوا من تحديد هويات المشتبه بهم الخمسة قاموا بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية مرجع النظر بمداهمة محلات سكناهم فألقوا القبض عليهم جميعا وحجزوا حاسوبا محمولا ومجموعة من المناشير والمحاضرات والمطويات والكتب المتضمنة لخطابات تحريضية وتكفيرية تدعو إلى التفرقة بين الأديان وحتى بين المسلمين والدعوة إلى قتل الشيعة واليهود وتكفير الدولة والأمنيين والعسكريين ونعتهم بالطواغيت. وقد تبين من خلال الأبحاث الأولية أن احد المشتبه بهم عسكري في العقد الرابع من العمر، تم عزله من الوظيفة بعد الاشتباه في تطرفه الديني كما تبين أن مشتبها به آخر يعمل منشط سجون تم إيقافه في الآونة الأخيرة عن العمل استعدادا على الأرجح لإحالته على مجلس الشرف واتخاذ عقوبة في شأنه للاشتباه في تطرفه الديني، وقد كان المشتبه بهما رفقة بقية عناصر الخلية (احدهم شقيق العسكري المعزول) يخططون لاستقطاب أشخاص داخل وخارج بيوت الله ودعوتهم لتبني أفكارهم الدينية المتطرفة من خلال توزيع تلك المناشير والمطويات. ويشتبه-مبدئيا- في تكوين هذا الخماسي لخلية إرهابية والدعوة إلى التفرقة بين الأديان والتكفير، وقد أحيلوا بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالقرجاني لمواصلة التحريات معهم قبل إحالتهم على قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لاتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شانهم، على أن يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت إدانته. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 5 مارس 2016