علمت "الصباح" ان وحدة امنية تابعة للادارة العامة للامن الوطني القت القبض فجر امس السبت على زوجة الارهابي الخطير احمد بن عون المتهم في عدة قضايا ارهابية بينها قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وذلك في اعقاب مداهمة امنية بالتنسيق مع النيابة العمومية قبل احالتها على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومنه على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة. وحسب المعطيات الاولية فان الاعوان واثر عملية استخباراتية وصفت بالدقيقة جدا توفرت لديهم معلومات ترجح اندماج زوجة الإرهابي الخطير احمد بن عون المعروفة بكنية "ام اوس" في انشطة سرية مشبوهة تهدد الامن القومي، ونظرا لخطورة الموضوع فقد اولاه الاعوان العناية اللازمة واجروا تحريات مكثفة وفرت لهم معطيات اضافية قاموا إثرها بمداهمة منزل المشتبه بها بالتنسيق التام مع النيابة العمومية حيث ألقوا القبض عليها. وبتفتيش غرفتها حجزوا وثائق خطيرة على الأمن القومي، من ذلك أمثلة هندسية لمنازل عدد من الشخصيات الوطنية وقرص مضغوط لخطب أيمن الظواهري وكتب ذات منحى ديني متطرف وقائمة اسمية تضم مبدئيا رئيسا لهيئة دستورية، وبالتحري مع المشتبه بها زعمت ان كل الوثائق المحجوزة على ذمة زوجها ولكن الاعوان شككوا في روايتها باعتبار ان المحجوز موضوع فوق طاولة وزوجها مودع في السجن منذ مدة طويلة، وبناء على ذلك تم الاحتفاظ بها-مبدئيا- من اجل الاشتباه في الانتماء الى تنظيم ارهابي والاعداد للقيام باعمال تخريبية بالبلاد التونسية واحالتها على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة. يذكر ان احمد بن محمد بن عون هو من مواليد 22 ديسمبر 1982، أستاذ جامعي بالمعهد العالي للعلوم والتقنيات والتكنولوجيا بماطر من ولاية بنزرت التحق بالجهاز الامني السري لما يعرف بتنظيم انصار الشريعة المحظور وأقام عديد الخيمات الدعوية، وخلال أوائل شهر رمضان 2013 كلفه العنصر حسام المزليني المكنى بمروان بجمع معلومات على شخصيات تونسية على غرار محمد الطالبي وألفة يوسف والصغير أولاد أحمد بتعلة تهجمهم على التنظيم عبر وسائل الإعلام. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 06 نوفمبر 2016