شهدت معتمدية بوعرقوب من ولاية نابل توسعا عمرانيا لافتا في السنوات الأخيرة منه ما أنجز في إطار تقاسيم وآخر دون ذلك، لكن الوضعية فرضت نفسها على عشرات العائلات من أجل الحصول على مسكن. ويعتبر حي الهواني 2 الذي أنجز على جزء من هنشير بوعرقوب نموذجا والذي يقع بين الخط الحديدي والطريق السريعة تونس- الحمامات. هذا الحي يشكو من عدة نقائص على مستوى البنية التحتية والمرافق العامة.. لا تقدر بلدية المكان على توفيرها وهو ما يتطلب تدخل المصالح الجهوية والمركزية على مستوى وكالة التهذيب العمراني مثلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتحسين الوضع العام لهذا الحي الذي يتوفر على شبكة طرقات وأنهج يمكن أن تسهل عملية القيام بالأشغال. لا تزال شبكة الطرقات والمسالك داخل الحي ترابية مع تسجيل تدخل للبلدية بين الفينة والأخرى وعلى مدى السنوات الماضية للقيام ببعض التحسينات "الترقيعية" لا غير لردم الحفر التي تصبح بركا نتاج تراكم مياه الأمطار، الوضعية تتكرر مع كل نزول أمطار ما يؤثر على صعوبة تنقل المواطنين من أجل الوصول إلى منازلهم. زد على ذلك النقص في التنوير العمومي فالفوانيس مثبتة على أعمدة الستاغ وغياب تام للأعمدة الخاصة بالتنوير العمومي وهناك مشروع جاري تنفيذه بتوسعة الشبكة من طرف الستاغ لكنه يتواصل ببطء مما عطل المشروع البلدي المتعلق بشبكة التنوير العمومي وهنا لا بد على مصالح شركة الستاغ الإسراع في الإنجاز. منازل تنتظر الربط بشبكة التطهير ويتعامل الديوان الوطني للتطهير بطريقة القطرة – قطرة مع متساكني حي الهواني 2 ببوعرقوب ومثله في أحياء وتجمعات سكنية أخرى.. من خلال الربط بالشبكة، حيث أن عدة منازل تنتظر هذه الخدمة منذ سنوات رغم المطالب والتدخلات خلال الدورات البلدية للتحسيس بأهمية الطلب، لكن الديوان الوطني للتطهير لم يتفاعل مع طلبات المتساكنين وإزدادت الحالة تأزما من فترة إلى أخرى، علما وأنه لا يمكن تعبيد الطرقات مثلا إلا بعد ربط الحي بشبكة التطهير وانجاز شبكة تصريف مياه الأمطار وبالتالي فإن الكرة في ملعب ديوان التطهير المطالب بالقيام بدوره ببوعرقوب الذي يبقى منقوصا وأحيانا مفقودا. صعوبات في العمل البلدي ويشكو العمل البلدي من صعوبات أقرها المجلس البلدي ورئيسته فاطمة بن منصور في لقاء خاطف مع "الصباح" حيث اكدت أن إمكانيات البلدية محدودة وغير قادرة على الإستجابة إلى طلبات المتساكنين أمام توسع المنطقة البلدية وهو ما يستوجب المعاضدة من طرف المصالح الجهوية والمركزية للتغلب على عدة مشاكل ببوعرقوب، وفي نفس السياق وجهت بن منصور نداء للمواطنين لدعم البلدية من أجل مدينة نظيفة يستطاب فيها العيش. إلقاء الفضلات إلقاء الفضلات بأنواعها من مواد بناء وغيرها.. وتحديدا على مستوى أسفل جسر وسط المدينة أصبح ظاهرة بارزة للعيان من طرف أصحاب الجرارات والشاحنات الذين يلقون الفواضل بطريقة عشوائية. وهذا السلوك موجود في عدة مواقع أخرى وهو ما يتطلب الصرامة في تطبيق القانون ضد المخالفين لأن ذلك يفسد المجهودات التي يبذلها أعوان النظافة. لماذا تعطل مثال التهيئة العمرانية؟ تعاني بوعرقوب بالكامل من تعطل المصادقة على مثال التهيئة العمرانية الذي أصبح "لغزا" رغم المجهودات التي قامت بها المجالس البلدية السابقة في هذا المجال، لكن يبدو أن المصالح المركزية لا تبالي بهذا المجهود والحالة المستعجلة بالمصادقة على مثال التهيئة العمرانية لحل عدة إشكاليات وتسهيل التدخل لتهيئة وتهذيب الأحياء والتجمعات السكنية وإسناد تراخيص البناء.. وتبقى بوعرقوب التي تمثل قطبا فلاحيا هاما ومزودا لأسواق البلاد التونسية وبها منطقة صناعية معتبرة وستليها ثانية في البرنامج مشاريع تنموية أخرى هامة على الصعيد الوطني.. في حاجة إلى لفتة من طرف رئاسة الحكومة لدفع مسيرة التنمية وحلحلة المشاكل المتراكمة منها العقارية بالخصوص في ظل الضبابية وغياب الرؤية.