ترسيخا لمبادئ المواطنة وإيمانا بدور المجتمع المدني في معاضدة مجهودات هياكل الدّولة ومؤسّساتها وفي إطار تفعيل عقد الشّراكة المبرم بين بلديّة القلعة الكبرى وجمعيّة "دروب" للثقافة والتّنمية تقدّمت في الفترة الأخيرة الجمعيّة المذكورة بمقترح مدعوم برسم هندسي وتصاميم وتصوّر جديد بهدف التدخّل الميداني في نقطة سوداء طالما كانت محلّ انتقادات وسخط متساكني المدينة وزوّارها خصوصا في الفترة التي تتزامن مع انطلاق فعاليّات مهرجان الزّيتونة وهي المتعلّقة بالجدار الخلفي لدار الثقافة أين يتمّ تركيز ثلاث حاويات تضجّ بمحتوياتها فتلفظ ما زاد عن طاقتها في محيط الدّار وتسهم بشكل كبير في نسج خيوط مشهد قاتم وترسيخ وضع بيئيّ كارثيّ من خلال ما ينبعث منها من روائح كريهة عجز كلّ من تداول على تسيير دواليب البلديّة عن وضع حدّ لتداعيّاته ومشاكله البيئيّة والصحيّة. كما عبّرت الجمعيّة عن استعدادها للمساهمة في كلّ ما يتعلّق بالجانب اللّوجستي والماديّ للمشروع وفي ذات التّفاعل الإيجابيّ والحسّ المدنيّ الهادف للبناء والتّشييد وتغير العقليّة من خلال تقديم مقترحات جديّة وعمليّة فقد تقدّمت جمعيّة "دروب" بمقترح تشجير نهج فرحات حشّاد على امتدا 4كلم بأشجار "الجاكرندا" على مراحل إلى جانب غراسة 10آلاف نبتة ياسمين تتكفّل الجمعيّة بتوفيرها إلى جانب المواد الأوّليّة والقوالب والواقيات وذلك بالأزقّة والأنهج التي تمّ الاتفاق في شأنها وقد تمّ توزيع المسؤوليّات بين الطّرفين المتعاقدين وتضمين ذلك في محضر جلسة بتاريخ 8ديسمبر2017 فهل تتفاعل البلديّة من خلال مجلسها بالشّكل المطلوب وبالسّرعة المرجوّة وتثمّن المبادرات بالدّفع في اتّجاه تفعيل مشروع التّشجير من ناحية أولى وتتناغم من ناحية ثانية مع رغبة النّاشطين في الجمعيّة وتبارك مقترحهم الهادف إلى إنقاذ محيط دار الثقافة بتحويل نقطة سوداء إلى نقطة خضراء.