شيع أمس أهالي قبلاط جثمان جدة الطفلة التي تم اختطافها السبت الماضي بجبل الريحان من معتمدية قبلاط بباجة ومواراتها الثرى بعد أن كانت لفظت أنفاسها الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي جراء مضاعفات للإصابات الخطيرة التي تعرضت لها هي وابنتها بسبب الاعتداء عليها بواسطة الضرب والركل من قبل عدد من المجهولين، الذين لم يقفوا عند هذا الحد بل قاموا باختطاف الطفلة البالغة من العمر 15 سنة وفروا بها نحو أحد الأودية بجبل الريحان من معتمدية قبلاط وبعد أن تداولوا على مفاحشتها ومواقعتها تركوها على حاشية الوادي ملقاة أرضا وفي حالة إغماء شبه كلي ولاذوا بالفرار حيث ظلت على حالتها تلك قرابة 3 أيام ليعثر عليها أعوان الحرس الوطني بمجاز الباب مساء الاثنين الماضي بعد عمليات تمشيط متواصلة للمنطقة ولتتمكن الوحدات الأمنية من إلقاء القبض على الجناة وهم أربعة أشخاص من بينهم عون أمن وفتاة بعد أن أدلّت الطفلة المتضررة عليهم رغم حالتها الصحية والنفسية السيئة وقد تم الاحتفاظ بهم على ذمة القضية ثم وقعت إحالتهم على أنظار فرقة مقاومة الإجرام ببن عروس لمزيد التحري والبحث معهم في انتظار إحالتهم على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليهم من تهم. في نفس السياق نشير إلى أنه وفق معطيات تحصلت عليها «الصباح» فان الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمجاز الباب أحالت يوم أمس شخصين آخرين يشتبه في تورطهما في عملية اقتحام منزل قبلاط واغتصاب الطفلة المتضررة على أنظار فرقة مقاومة الإجرام ببن عروس حيث كشفت المعطيات المتوفرة بأن أحدهما الشقيق التوأم لعون الأمن الذي تم ايقافه والذي يرجح أن يكون عون الأمن بريء وشقيقه التوأم هو الفاعل الأصلي فيما الشخص الثاني هو جار لهم. إلى ذلك كانت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي وبتكليف حكومي زارت أمس الأول الثلاثاء الطفلة المتضررة ووالدتها اللتان تقبعان بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة واطّلعت على الحالة النفسية السيئة لهما، شددت على إثرها على تطبيق القانون بكل صرامة ومحاسبة المعتدين في أقرب الآجال. وبعد أن تم تقديم الإحاطة الصحية والنفسية اللازمة للمتضررة اطلعت الوزيرة على تقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى أنها تعرضت إلى الاغتصاب من قبل أكثر من 5 أشخاص لمدة 3 أيام. يشار إلى أن هؤلاء المعتدين عمدوا خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضيين لدى حضورهم حفل ختان على مقربة من المنزل الذي حصلت به الواقعة تناولوا خلاله ما لذ لهم وطاب من الخمر وبعد أن لعبت برؤوسهم خططوا لعملية الاقتحام واختطاف الطفلة، وللغرض عمد هؤلاء الجناة وهم ثلاثة شبان وفتاة عند الواحدة والنصف صباحا إلى اقتحام المنزل المذكور وقاموا بالاعتداء بالضرب والركل على الجدة وابنتها ما تسبب لهن في إصابات خطيرة جعلتهن يسقطن أرضا مغشيا عليهن فاستغلوا تلك الفرصة وقاموا بخطف الطفلة التي كانت تبلغ من العمر 15 سنة، وتوجهوا بها إلى أحد الأودية بالجهة أين تداولوا على مفاحشتها واغتصابها ما جعلها تدخل في حالة من الإغماء وتركوها هناك ملقاة أرضا وفي حالة صحية سيئة وفروا إلى وجهة غير معلومة إلى أن تم العثور عليها من قبل الوحدات الأمنية بالجهة بعد مضي 3 أيام من تاريخ الواقعة.