بغداد (وكالات) أعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء الأحد، استدعاء السفير الجزائريببغداد على خلفية الهتافات التي أطلقها أنصار اتحاد الجزائر باسم الرئيس الراحل صدام حسين، خلال مباراة جمعت نادي القوة الجوية واتحاد الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، الإثنين، بيانا لوزارة الخارجية اعتبرت فيه هذه الأخيرة "هتافات أنصار اتحاد الجزائر بمثابة إساءة إلى عمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين"، بحسب نفس المصدر، معربة عن "استنكارها لسلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية". وذكرت الخارجية العراقية "إذ تطالب الوزارة بتوضيح من الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف المدان، فإنها تستدعي سفير الجمهورية الجزائرية لدى بغداد لإبلاغه ومن خلاله إلى الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومةً وشعباً وتذكّره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد". وأضاف البيان "أن الشعب العراقي المحب لأشقائه كان ومازال مثالا ونموذجا في التعامل الأخوي بعيدا عن أي لغة طائفية تمنح الأعداء فرصة تفكيك مجتمعاتنا المتآخية". وكانت المباراة توقفت بعد قرار الطاقم الإداري للنادي العراقي الانسحاب بسبب هتاف أنصار الاتحاد للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ما اعتبره العراقيون استفزازا. وانسحب لاعبو فريق الجوية العراقية في الدقيقة 70 من المباراة التي جمعتهم مع إتحاد العاصمة في ملعب بولوغين بالجزائر العاصمة. وتحجج لاعبو الفريق العراقي بهتافات أنصار سوسطارة الممجدة للزعيم العراقي الراحل صدام حسين، وهو ما دفع الحكم لإعلان نهاية المباراة قبل انتهاء توقيتها. ودعت جماهير فريق القوة العراقية وأطياف أخرى لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الجزائريةببغداد. الديبلوماسية الجزائرية تحتج.. هل لوح حفتر بنقل الحرب إلى الجزائر؟ الجزائر (وكالات ) أفادت مصادر ديبلوماسية جزائرية، بأن وزارة الخارجية سترسل عبر السلك الديبلوماسي مذكرة احتجاج إثر تصريح أدلى به خليفة حفتر القائد، العام للجيش الليبي، لوّح فيها ب «نقل الحرب إلى الداخل الجزائري». ووصفت التصريح بأنه «يقوّض المسار» الذي «انتهجته الجزائر في الحوار مع الأشقاء في ليبيا ومبادئ حسن الجوار".. ونقل عن حفتر قوله في كلمة أمام أعيان ليبيين وممثلي الشؤون الاجتماعية: «في وقت الحرب لا نسمح لأحد بأن يقترب من بلدنا.. يعني أن الجزائريين لما وجدوا فرصة بعدما حاولوا قدرالإمكان، دخلوا وممكن أن تسمعوا بهم». وتابع: «أرسلت اللواء عبدالكريم الى الجزائر على أساس أن هذا العمل ليس عمل إخوة. قلنا لهم أنتم تستغلون وقت الحرب، في هذه الحالة يمكننا تحويل الحرب من جهة إلى جهة خلال لحظات»، ونقل حفتر عن جهة رسمية جزائرية تأكيدها أن «هذا العمل فردي، بالتالي اعتبروا الموضوع منتهياً في غضون أسبوع». ولم يوضح حفتر تاريخ الواقعة أو ظروفها، لكن تلويحه بنقل الحرب إلى الداخل الجزائري، أثار استياء كبيراً وتعليقات في وسائل إعلام، في حين قال ديبلوماسي إن تصريح حفتر «جانبَ ما بين البلدين من أواصر أخوة». ولم تصدر وزارة الخارجية الجزائرية، أي تعليق رسمي أو بيان. ويحرص الجيش الجزائري على عدم الخوض في أي عملية خارج الشريط الحدودي، ودائماً ما كانت الجزائر تردد جواباً عن طلبات إشراكها في عمليات عسكرية دولية أن جيشها «ملتزم نص الدستور، وما يحدده من مهمات لا تتجاوز الحدود الجزائرية». وظلت علاقات الجزائر بخليفة حفتر، فاترة على رغم زيارته الوحيدة إلى العاصمة الجزائرية قبل عامين، والتي التقى خلالها الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، ومسؤولين في الخارجية. وأطلقت الجزائر تعاوناً أمنياً وآخر لتدريب الشرطة الليبية، لكن العلاقات ظلت فاترة بالتوازي مع تردد الجزائر في فتح سفارتها في طرابلس بسبب الظروف الأمنية. وينفذ آلاف الجنود الجزائريين من القوات البرية والجوية، عمليات تمشيط يومية للحدود مع ليبيا، وضاعفت الجزائر هذه الدوريات منذ الاعتداء الإرهابي على منشأة «الغاز» في عين أمناس مطلع 2013، وأفاد تحقيق للجيش آنذاك بأن «الإرهابيين تسللوا من الحدود الليبية».