«أنا كيف قبلت المسؤولية هذه كوزيرة شؤون الشباب والرياضة كان عندي هدف مصيري مبنية عليه حياتي الكلّ حق خويا وصحابو، حق البلاد هاذي، حق الشباب اللي تسفّر لسوريا وما عادش عنده أمل، حق الرياضة التونسية اللي تفشّى فيها الفساد»..، هذا مقتطف من تدوينة نشرتها وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني على صفحتها ب»الفايسبوك» ردا على اشاعة استقالتها من مهامها.. وبعيدا عن الخوض في حيثيات هذه الاشاعة وتوقيتها ودلالاتها، فان توضيح الوزيرة ماجدولين وإن كان حماسيا جياشا، فإنه لم يكن موفّقا ولم يخرج على سياق الشعبوية الاتصالية التي يتخبط فيها وزراؤنا الموقرون، فأن تربط الوزيرة «أهدافها المصيرية» من تولي الوزارة بمسألة حق أخيها وحق أصحابه فذلك اسفاف اتصالي غير مقبول ورد غير ذي معنى، وكان أحرى بها وبمن حولها الاكتفاء بدحض خبر الاستقالة دون التوغل في تفاصيل تضرّ ولا تنفع... الوزارة مسؤولية، وكل وزير مسؤول عن تصرفاته وتصريحاته عندما يتعلق الأمر بالشأن العام بعيدا عن خلط هذا بذاك وعن أي توظيف للأمور الشخصية في غير محلها وهو ما انساقت إليه الوزيرة ماجدولين بقصد أو بغير قصد.. سيدتي الوزيرة كل الشهداء ابناء تونس لا فرق ولا تفرقة، ويفترض أن تواجدك في السلطة كان على أساس الكفاءة لا لأنك أخت الشهيد.. من حقي وحقك وحقنا جميعا ان ندافع على البلاد، كل على طريقته، لكن إقحام الشهيد سقراط في تدوينة للرد على اشاعة استقالة ليس من حقك حتى وان كان اخاك، دماء الشهداء ليست أصلا تجاريا حكرا على طرف دون سواه..، فيا معشر المسؤولين والوزراء رجاء رجاء، ثم رجاء.. دعوا الشهداء فقد قدموا أنفسهم لهذه البلاد فداء، وترفعوا عن اللغو والهراء، وانظروا ماذا قدمتم قبل أن يحل عليكم وعلينا البلاء.