اختتم النجم الساحلي أمس برنامج تحضيراته المقررة بسوسة ليتحول إلى الحمامات حيث يقضي اليومين المتبقيين قبل لقاء السبت في رادس. وقد تركزت الاستعدادات التي أجراها في هذا المجال على العناية بالناحية الفنية خاصة بعد أن أخذت المجالات البدنية نصيبها الكافي من الاهتمام مما وفر الجاهزية المطلوبة واضفى على التحضيرات التي أجراها الفريق طيلة الأسبوعين الأخيرين طابع التأهب الكبير والاستعداد الأمثل. فتح أبواب متابعة حصة التدريب قبل الأخيرة التي أجراها النجم في سوسة بإذن من رئيس النادي رضا شرف الدين كان له وقع وتأثير كبيران على أعداد كبيرة من الجماهير الذين واكبوا التمارين وسط أجواء موحية بالحماس الممزوج بالأمل مع إكبار هذه البادرة، ورغم أن حصة يوم أمس كانت مقتصرة على اللاعبين والمسؤولين إلا أن ذلك لم يحل دون حضور الجمهور لمواكبة مغادرة الفريق أولمبي سوسة في اتجاه الحمامات حيث كانت عبارات التشجيع ومعاني الحفز والأماني بالتوفيق هي الطاغية مما ولد تأثيرا كبيرا لدى الجميع آملين أن يكلل ذلك بالتوفيق. بعد التحاق الشيخاوي والبديري بالمجموعة... كلهم في الموعد المجموعة التي شدت الرحال نحو الحمامات ضمن ما هو موجود في القائمة الافريقية لم يتغيب عنها أي لاعب مؤهل للمشاركة خاصة بعد التحاق ياسين الشيخاوي بالتحضيرات وعودة الحارس مكرم البديري إلى سالف صحته الطيبة إثر قضاء 15 يوما خارج برنامج الاستعدادات وهي فترة الراحة المقررة بعد اجرائه عملية جراحية على مستوى الفك أسفل العين اليسرى... وباكتمال النصاب البشري توفرت أمام شهاب الليلي فرص الاختيار.. لعب ورقة الهجوم والشرميطي رأس حربة هناك خفايا اختيارية تمليها طبيعة الخطة الفنية التي أقرها ثنائي الإطار الفني شهاب الليلي وعماد بن يونس، فبعد توضح أسماء العناصر المعتمدة في الدفاع وهم: وجدي كشريدة وغازي عبد الرزاق كظهيرين إضافة إلى رامي البدوي وعمار الجمل في المحور، وإثر تحديد مكونات خط الوسط من خلال التعويل على محمد أمين بن عمر وكريم العواضي وإيهاب المساكني وعلية البريقي وفراس بلعربي، يبقى الانتقاء المطلوب مركزا على الهجوم حيث أن التعويل سيكون على رأس الحربة وأكثر المجموعة نجاعة وهو أمين الشرميطي مع إبقاء عمرو مرعي وماهر الحناشي رهن الاختيارات التي تحتمها الخطة الفنية المتبعة وتطورات النتيجة الحاصلة. اليوم ضبط آخر اللمسات بملعب رادس في نفس توقيت اللقاء (أي الثامنة ليلا) وعلى أرضية ملعب رادس يجري النجم اليوم آخر حصة تمارين ستكون مخصصة لوضع اللمسات الفنية الأخيرة وتحديد الخطة التي سيتم توخيها وفق تطورات اللقاء مع ضبط التشكيلة الأساسية والعناصر البديلة ورغم أن الوضوح يكتنف كل ذلك بعد عديد التمارين الاختبارية الحاصلة طوال فترة التحضيرات الأخيرة، إلا أن الجديد المختفي يظل دائما أبرز ما يطبع مثل هذه المواعيد المهمة. ماذا يخبئ الليلي؟ أمل العودة بنتيجة ايجابية من رادس وبالتالي حسم الترشح للدور نصف النهائي وجعل مقابلة الإياب في سوسة يوم الجمعة القادم عرسا كرويا تقليديا يمهد للتويج النهائي هو أمل جماهير النجم، فأكبر نسبة من هؤلاء إن لم نقل أغلبهم أو جميعهم يضعون تأهل فريقهم لادراك المرحلة الختامية من المربع الذهبي من تحصيل الحاصل من منطلق جاهزية كل اللاعبين والمعنويات المرتفعة التي ستدفعهم نحو تحقيق المراد الذي ينبني حسبما هو سائد من تكهنات على المبادرة بالتهديف المبكر لقتل اللقاء قبل الأوان وتضعيف الحصيلة للاطمئنان على الإياب وجعله مجرد بهرج احتفالي تقوده أوركسترا أحباء النجم دون غيرهم... ذلك هو الأمل الذي يشد الأنصار منتظرين من المدرب شهاب الليلي مفاجأة حسن الاختيار ومن اللاعبين إتمام المشوار...