اهتزت أمس الأول منطقة «تفلون» الريفية التابعة لمعتمدية الميدة بمنزل تميم على وقع حادثة أليمة تمثلت في إقدام كهل على اغتصاب عجوز عمرها 70 عاما مما خلّف صدمة لدى جميع متساكني المنطقة سيما وأن العجوز أرملة وفاقدة للسند. وحسب ما ذكره مصدر أمني من فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم التي تعهدت بالبحث في القضية ل«الصباح» فانه خلال الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين عمد شاب عمره 39 سنة (أصيل منطقة «تفلون» متزوج ويقيم بولاية صفاقس وجاء خلال اليومين الماضيين في زيارة الى مسقط رأسه بعد وفاة والده) الى مداهمة منزل عجوز عمرها 70 سنة وهي أرملة تعيش بمفردها وليس لها أبناء عدا أبناء شقيق زوجها الذين يقطنون بمكان قريب منها واثر دخوله المنزل حاول اغتصابها الا أنها حاولت الدفاع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة رغم ضعفها الجسدي حينها اعتدى عليها المظنون فيه بالعنف حيث قام بلكمها على مستوى عينيها مما تسبب لها بزرقة بهما كما تسبب لها بخدوش وندوب بوجهها بواسطة أظافره قبل ان يعمد الى اغتصابها ثم تركها في حالة رثة وغادر المكان فبقيت العجوز على تلك الحال باعتبار أنها متقدمة في السن ولم تتمكن من الخروج من منزلها باعتبار الاصابات البليغة التي لحقتها وعملية الاغتصاب التي تعرضت لها الى حين قدوم أحد أقاربها صباح أمس الاول حيث عثر عليها في حالة يرثى لها فقام بنقلها الى المستشفى الجهوي بمنزل تميم ظنا منه أن العجوز تعرضت للعنف فحسب ولكن المتضررة أعلمت الاطار الطبي الذي باشر حالتها بالمستشفى أنها تعرضت اضافة الى العنف الى عملية اغتصاب وبعرضها على الفحص الطبي اتضح أن العجوز تعرضت للعنف والاغتصاب بطريقة فظيعة واتضح أن حالتها الصحية تستوجب اقامتها بالمستشفى. وباعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل أذنت بفتح بحث في الحادثة تعهد به أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم الذين باشروا تحرياتهم في الحادثة وتمكنوا عشية أمس الأول من ايقاف المظنون فيه بعد مداهمة منزله باذن من النيابة العمومية وبتقدم الأبحاث اتضح أن المظنون فيه من ذوي السوابق العدلية في مثل هذه الجرائم وهو محل ثلاثة مناشير تفتيش في قضايا اغتصاب مسنات ومن بين سوابقه أنه عمد الى تحويل وجهة امرأة مسنة كذلك في صفاقس واغتصابها. وقد تم الاحتفاظ به على ذمة الابحاث ووجهت اليه مبدئيا تهم مواقعة أنثى غصبا والاعتداء بالعنف الشديد كما تم الاذن بعرض المتضررة على الطب الشرعي لتحديد الأضرار التي لحقتها جراء الاعتداء وهي تقيم حاليا بالمستشفى الجهوي بمنزل تميم حيث تخضع لعلاج نفسي نتيجة الصدمة التي تعرضت لها جراء الاعتداء وكذلك ضرر بدني باعتبار الاصابات التي لحقتها وحالتها حاليا مستقرة.