بيونع يانغ - سيول (وكالات). شهدت القمة التي عقدت أمس بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن في بيونغ يانغ، تحولا كبيرا في سياسة كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي. وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية وافقت على السماح لإشراف مفتشين دوليين على "تفكيك دائم" لمنشآتها الصاروخية الأساسية. وأضاف أن بيونغ يانغ ستتخذ خطوات إضافية، مثل إغلاق مجمعها النووي الرئيسي في يونغبيون، إذا اتخذت الولاياتالمتحدة إجراءات متبادلة. كما أكد أن "الشمال وافق على أن يغلق نهائياً منشاة تونغتشانغ-ري لتجارب محركات الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ، بحضور خبراء من الدول المعنية". وقال الرئيس الكوري الجنوبي عقب محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي إن الكوريتين اتفقتا على ضرورة تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى "أرض سلام خالية من الأسلحة النووية والتهديدات النووية". مفاجأة كيم من جانبه، فاجأ كيم نظيره مون عقب مباحثاتهما في بيونغ يانغ بإعلاناعتزامه زيارة سيول عاصمة كوريا الجنوبية "في المستقبل القريب"، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية قبل عقود طويلة. وقال كيم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبي: "لقد وعدت الرئيس مون جاي-إن بأن أزور سيول في مستقبل قريب". ترامب يرحب وفي واشنطن، رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بالتطورات التي شهدتها القمة بين الكوريتين، ووصفها بأنها "مثيرة للغاية". وقال ترامب على تويتر إن "كيم جونغ أون وافق على السماح بعمليات تفتيش نووية على أساس مفاوضات نهائية وعلى تفكيك نهائي لموقع تجارب ومنصة إطلاق في وجود خبراء دوليين". وأضاف ترامب: "في الوقت نفسه لن تكون هناك تجارب صاروخية أو نووية".