احتفالاً بمرور عقد من الابتكار في العالم العربي، يعود برنامج تلفزيون الواقع "نجوم العلوم"-أحد مبادرات مؤسسة قطر-إلى شاشات المنطقة العربية. وسيبدأ البرنامج التعليمي في العالم العربي موسمه العاشر بتاريخ الغد 22 سبتمبر. ولنا أن نشير إلى أن هذا البرنامج يعتبر من البرامج التلفزيونية العربية المهمة التي تشجع على العلم وعلى الإختراع وعلى الإبتكار. وسبق لجريدة "الصباح" أن كانت على عين المكان في موسمه للعام السابع. وسيقدم البرنامج، المكون من 10 حلقات،للمشاهدين الابتكارات المتطورة والأشخاص المُلهمين الذين قاموا بابتكارها، بدءاًمن تكنولوجيا المعلومات وصولاً إلى الاستدامة، على أن يكون أمام الشباب والشابات المشاركين في البرنامج مهمة واحدة، وهي المساهمة في إيجاد حلول عملية للتحديات الإقليمية. وخلال مرحلة الاختيار، سيتمكن المئات من المبتكرين من طرح أفكارهم، وبمجرد اختيار المرشحين التسعة الأوائل، سيشرع المشاركون في بناء نماذجهم الأولية تحت إشراف خبراء وخريجي برنامج نجوم العلوم، ثم ستخضع تلك النماذج لعملية تقييم الأسواق. ويتم استبعاد المشاركين الآخرين وفقاً لتقييمات وآراء أعضاء لجنة التحكيم خلال عدة حلقات، وفي نهاية المطاف، سيتنافس أربعة متأهلين في التصفيات النهائية للفوز بحصة من الجائزة التمويلية، والتيتبلغ قيمتها 600,000 دولار أمريكي أي أكثر من ضغفها بقليل بالدينار التونسي. وقال البروفيسور فؤاد مراد، عضو لجنة التحكيم:"سيشكل الموسم العاشر حقبة جديدة للبرنامج،فعلى مر السنوات السابقةعززت كل دفعة من المشاركين المبدعين مكانة هذا البرنامج،وينطوي نجوم العلوم الآن على أكثر بكثير من مجرد منافسة تُقام لمرة واحدة، فهو مجتمع ديناميكي، يتسم باستمرار التعلم والتطور المستمر". من جهته، قال الدكتور خالد العالي، عضو لجنة التحكيم:"لقد عملت مع ألمع المخترعين بالولايات المتحدةالأمريكية، في وادي السليكون لمدة سبعة عشر عاماً، وفي وكالة ناسا لمدة عشر سنوات، وأؤمن بأن مخترعي برنامج نجوم العلوم يشكلون أنداداً حقيقيين لأولئك الخبراء الذين سبق وعملت معهم، إذ أن كل واحد منهم،باسهاماته، سيواصل دعم التاريخ الغني للعالم العربي، وامتداد الابتكار والإبداع في المنطقة". وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تمكن 131 من خريجي برنامج نجوم العلوم من تحقيق إيرادات وتمويلات ومنح بحثية بلغت 14 مليون دولار أمريكي. كما تابع العديد من المشاركين المبتكرين تعليمهم الأكاديمي، بينما اختار حوالي 60 ٪ منهم إطلاق أعمالهم التجارية والمساهمة في مجتمعاتهم المحلية من خلال الندوات والأنشطة التوعية الأخرى. وباعتيادهم على العمل الدؤوب، وشغفهم بإيجاد حلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم، يُعتبر خريجي البرنامج نماذج يُحتذى بها، كسفراء ملهمين في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولتمهيدهم الطريق لأجيال المستقبل من المخترعين.