خص اللاعب الدولي السابق أنيس العياري «الصباح» بتصريح مطول تحدث فيه عن قطب النجم الساحلي والترجي الرياضي وأكد أنها مباراة حاسمة ستطغى عليها الحسابات من الجانبين وسيسلط فيها الضوء على المدربين. وقال في هذا الصدد:» أعتقد أننا لن نشاهد عروضا فنية ممتازة مثل مباراة الذهاب لان لقاء الإياب سيكون حاسما وستطغى عليه الحسابات والأكيد أن الكلمة ستكون للمدرب الذي يعرف التعامل جيدا مع اللقاء من خلال القراءة الجيدة للمنافس واتخاذ قرارات مناسبة واعتماد خطة تكتيكية ملائمة لذلك فان المدرب خالد بن يحي لن يلعب بنفس طريقة الذهاب وسيغلق المنافذ على النجم علما أنه كسب لقاء الذهاب ولكن نقطتي قوة الترجي لم يكونا في يومهما وهما أنيس البدري والبلايلي.. على عكس أداء الدفاع الذي تحسن وجازف المدرب بالحارس رامي الجريدي ولكن مباراة ليست مقياسا لتقييم مردوده مقارنة ببن شريفية.. ويبقى السؤال المطروح في هذه الحالة هل سيتعامل بن يحي بنفس التركيبة الدفاعية في سوسة وتجديد الثقة في ايمن بن محمد الذي قام بدور هجومي ممتاز؟ ..لأن الأمور ستختلف في سوسة وهو مطالب باعتماد تشكيلة متوازنة علما انه لم يعتمد في الذهاب على آلياته الهجومية في ظل عدم جاهزية البلايلي والبدري وسجل هدفين عن طريق كرتين ثابتتين في المقابل فان شهاب الليلي سيلعب بخطة هجومية ومطالب بصنع اللعب ونظرا لأهمية النتيجة فان الضغط سيكون مسلطا عليه وسيترك فراغات ومساحات قد يستغلها الترجي.. ويجب ان يكون متوازنا من خلال المراهنة على لاعبي الارتكاز وهما العواضي والحناشي واقحام المساكني مهم جدا لأنه يعتبر همزة الوصل التي كانت غائبة في ملعب رادس». وسط الميدان يعيق الترجي والظهيرين يعرقلان النجم وبيّن العياري أن نقاط ضعف الترجي تكمن في وسط الميدان بما أن كوليبالي لا يقوم بدوره في التغطية الدفاعية كما يجب على عكس فرانكوم وهو عامل قد يجعل المدرب يقحم الشعلالي ومنح ثقة جديدة لكوليبالي أما بالنسبة للنجم الساحلي فقال العياري:» الظهيرين لا يقومان بدورهما كما يجب لان الطرابلسي وكشريدة لاعبي وسط بالأساس». البدري والبلايلي قادران على صنع الفارق أما بالنسبة لنقاط القوة فيرى أنيس العياري أن الترجي يستمدها من اللاعبين البدري والبلايلي خصوصا إذا كانا في أوجهما وقدرتهما على عكس الهجومات وبإمكانهما صنع الفارق.. قوة النجم في هذا الثلاثي أما بالنسبة لنقاط قوة النجم الساحلي فرأى العياري أنها تكمن في وسط الميدان الذي يعطي توازنا للمجموعة بقيادة العواضي وبن عمر والمساكني لأنهم لديهم إمكانيات كبيرة. هكذا سيحسم اللقاء ويري انيس العياري أن الفريق الذي سيكون الأقرب لافتكاك ورقة العبور هو الذي سيحسن التعامل مع المباراة والذي يباغت منافسه مبكرا مثلما فعل الترجي في رادس وأعتقد أن أي خطأ سيمكن احدهما من افتتاح النتيجة وحسب رأيي فان الذي سيرتكب أقل اخطاء سيكسب الرهان ونأمل أن يكون الحكم الجنوب افريقي حازما وصارما مثل حكم الذهاب باملاك تيسيما».