أسفرت تدخلات الوحدات الجهوية للحماية المدنية على إثر التقلبات المناخية التي شهدتها تونس أول أمس الخميس، عن انتشال جثة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة من وادي أولاد أحمد معتمدية الحنشة بولاية صفاقس إثر المجازفة بعبور الوادي على متن جرار فلاحي رفقة والدها، وإنقاذ مواطن من الغرق بوادي أم العرائس من ولاية قفصة إثر المجازفة بعبور الوادي على متن شاحنته. وأضاف بلاغ لوزارة الداخلية، أنه تمت مساعدة حوالي 2000 تلميذ وإطار تربوي على مغادرة مدارسهم الابتدائية بجمال نتيجة تجمع مياه، فضلا عن مساعدة 8 تلاميذ على عبور أودية بمعتمدية الرقاب، والقيام ب 66 عملية ضخ مياه، ومعاينة 61 منزلا ومحلا تجاريا وصناعيا، وإزاحة 10 سيارات وشاحنتين من الطريق العام. وجاءت هذه التدخلات لنجدة المواطنين وضخ المياه وإزاحة الوسائل بالتنسيق مع بقية الهياكل الجهوية، بعد تساقط كميات هامة من الأمطار شملت بالأساس ولايات سليانةوقفصة والمنستير وصفاقس وسوسة والقيروان وسيدي بوزيد وتونس ومنوبة وأريانة وجندوبة ومدنين، مما تسبب في إرتفاع منسوب المياه بالعديد من المنخفضات والأودية ومجاري المياه وتسرب المياه إلى بعض المحلات السكنية علاوة على تعطب عدد من وسائل النقل. وأكدت الوزارة أنه تمت دعوة الوحدات الجهوية للحماية المدنية إلى مواصلة إتخاذ كافة التدابير الوقائية لتأمين سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم بالتنسيق مع السلط الأمنية والجهوية المعنية. ويذكر ان كهلا قد نجا من الغرق بعد مجازفته بعبور وادي ام العرايس بقفصة على متن شاحنته رغم ارتفاع منسوب المياه في الوادي المذكور جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة يوم اول أمس الخميس، وذلك خلال عملية انقاذ نفذتها وحدات الحماية المدنية بالمكان. وفي سياق متصل، ساعدت وحدات الحماية المدنية أمس ألفي تلميذ واطار تربوي على مغادرة مدارسهم الابتدائية بمنطقة جمال بالمنستير جراء تراكم المياه الناجمة عن التقلبات المناخية أمس بالجهة، حسب المتحدث باسم الديوان الوطني للحماية المدنية العقيد معز في تصريح له في أحد الاذاعات الوطنية.