«الفن جنون وسياسة الفنان الحب».. عبارة رددتها كثيرا الفنانة إيمان الشريف وفي أكثر من سياق خلال لقائها ب»الصباح الأسبوعي» في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي حيث تشارك المطربة التونسية في فيلم «ولدي» المتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل بهذا المهرجان.. إيمان الشريف تمكنت من جذب انتباه الإعلام العربي والتونسي خاصة خلال الأيام القليلة المنقضية لا لأدائها الواعد لشخصية «سماح» في فيلم «ولدي» وإنمّا لإطلالتها في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.. عن مشاركتها في فيلم «ولدي» وحضورها لفعاليات الجونة السينمائي ومشاريعها الفنية القادمة كان هذا اللقاء: بداية كيف كانت أصداء مشاركتك في مهرجان «الجونة السينمائي» - أحضر مهرجان الجونة السينمائي مع فريق فيلم «ولدي» المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة وسعيدة جدا بالتعاون مع المخرج محمد بن عطية، الذي سبق وتحصل على جائزة العمل الأول في برلين السينمائي عن فيلم «نحبك هادي» كما اعتز بالعمل مع المنتجة درة بوشوشة في هذا الفيلم وكل فريق العمل وأعتقد أن الأجواء المريحة في الفيلم ساعدتني في التعامل مع شخصية سماح «صديقة» بطل العمل «رياض» (يجسد دوره الممثل محمد الظريف) كما أن الأبعاد العميقة للعمل عن علاقة الأب والابن حفزتني للمشاركة فيه فهو فيلم اجتماعي بامتياز يعالج قضية الحب المفرط والضغط الذي يمكن أن يؤدي لعكس ما يرغبه الأولياء لأبنائهم. والأصداء كانت إيجابية عن الفيلم كما تمتعت بحضور هذا المهرجان المتميز تنظيميا وفنيا ورغم أن اللهجة التونسية مازالت تعتبر عائقا لبعض متابعي السينما التونسية إلا أنهم يحترمون كثيرا التجارب السينمائية لبلادنا وفخورة بتكريم «الجونة السينمائي» للمنتجة درة بوشوشة التي قدمت الكثير للسينما التونسية. وما الذي جذبك لتقمص دور «سماح» في فيلم «ولدي» - البعض يعتقد أني أعاني من «شيزوفرينيا» لأن تعاملي مع الأشياء أو المواقف يفاجئهم فحين ينتظرون مني الغضب أضحك والعكس صحيح وتركيبة شخصية «سماح» قريبة مني فأنا أؤمن بالتضحية والتحدي من أجل الأشخاص والأشياء الجميلة في حياتنا والخطأ هو ألم يقودني في النهاية للأمل بغد أجمل. سبق وقدمت تجارب سينمائية محتشمة ما لذي دفعك للابتعاد ثم العودة للفن السابع؟ - أساسا أنا مطربة ومشاركتي سنتي 2007 و2008 مع ظافر العابدين في فيلم «شهر زاد» وكلوديا كاردينالي في فيلم «الخيط» كانت متزامنة مع رغبتي في تقديم أعمال غنائية خاصة وإثراء رصيدي وحين رشحتني المنتجة درة بوشوشة لفيلم «ولدي» قررت العودة وبقوة لسينما من خلال أعمال ذات جودة تضيف لمسيرتي وسأصور قريبا فيلما روائيا طويلا مع مخرجة تونسية أفضل التكتم حاليا على تفاصيل الانتاج والفريق الفني والتقني احتراما لاتفاق مع الجهة المنتجة لكن ما أستطيع قوله هو أن الشخصية التي سأجسدها ستسيل الكثير من الحبر بعد عرض الفيلم وسأثبت من خلالها قدرة على أداء الأدوار المركبة والعميقة. وهل من مشاريع سينمائية عربية في الأفق أم لا تفكرين في خوض مثل هذه التجارب افنية؟ - أكيد تعنيني السينما في المنطقة العربية كما في كل مكان فلا حدود للفن وحاليا أقرأ سيناريوهات لفيلمين من الشرق وآخر من فرنسا وعمل قصير لمخرج تونسي مقيم في لوس أنجلس لكن أتروى في اختياراتي بحثا عن الجودة والتفرد. هل صحيح أنه سبق وترشحت لأداء شخصية الفنانة داليدا؟ - رشحت للدور ولم أتحدث عن الموضوع لأني لم أقدم العمل وأفضل الحديث عن المشاريع التي أنجزتها أو وقعت عقودها رسميا ومع ذلك لا أنكر أني أحلم بتقديم دور داليدا في فيلم سينمائي. إيمان الشريف هل تعمدت اختيار إطلالة «غربية» في مهرجان الجونة السينمائي؟ - سعيدة لوجودي في الجونة السينمائي بفيلم تونسي وبلباس تونسي (تصميم حريم) ولم أمر مرور الكرام على السجاد الأحمر للمهرجان لقد صنعت الحدث وتعمدت الاطلالة ولا يوجد اعتباطية في المسألة والهدف كان إبراز تفردي. فهذا الفستان هو من تصاميم 2019 وقد ارتدت الديفا المغربية سميرة سعيد فستانا شبيها ولكن لم أتوقع أن يتركوا الأفلام المشاركة ونجوم السجاد الأحمر ويمنحوني كل هذا الاهتمام لإطلالتي أردت أن أكون «مجنونة» وسباقة في فستاني وذلك تحية منى للجمهور المصري الذي أحبه كثيرا. وهل من مشاريع غنائية جديدة؟ - بعد شهر أصدر فيديو كليبا وأتعامل مع فريق وموزع سبق وتعامل مع سعد لمجرد والأغنية تعالج قضية مهمة في العلاقات الانسانية عن العطاء وفقدان الحب ونكران الجميل وهي بعنوان «مالك دافع كبير».